هل صمم ليوناردو دافنشي أول آلة لطيران الإنسان؟
ليوناردو دافنشي فنان عصر النهضة الشهير، أحد أبرز الفنانين التشكيليين في التاريخ الإنساني، أنتج الكثير من اللوحات وأعمال النحت والجداريات، وصمم عديدا من المباني المهمة، لكنه إلى جانب ذلك، كان مولعا بشيء لا علاقة له بالفن.
كان دافنشي مهتما بعديد من العلوم، منها النحت، والجيولوجيا، والرياضيات، وعلم النباتات، والمعمار، والموسيقى، وكان مفتونا بقضية طيران الإنسان، ورسم كثيرا من النماذج الهندسية التي تفسر وتشرح تحليق الطيور في السماء، وتخطى ذلك إلى قيامه بتنفيذ العديد من التصميمات لطائرات شراعية، وفي 3 يناير من عام 1496، كما اختار إحدى آلات الطيران التي قام بتصميمها وبنائها.
كانت آلة الطيران مصنعة من خشب الصنوبر، ومغطاة بالحرير، ولها جناحان بطول 33 قدما، وجرّب دافنشي الآلة عديدا من المرات في هذا اليوم، لكنه أدرك درسا مهما خلال تلك التجارب، وهي أن الإنسان لن يتمكن من التحليق بواسطة تلك الطائرات إن لم يكن في مقدوره القفز بارتفاعات عالية، وهو ما لم يكن ممكنا، وانتهت التجارب بالفشل، ولم يستطع الطيران بواسطة طائرته.
وصمم دافنشي مظلة للهبوط من السماء، وكانت الأولى في التاريخ، وصممها على شكل مثلث هرمي، مغطى بالقماش للعمل على إبطاء سرعة الهبوط، وكتب دافنشي في ملاحظاته بأنه سمح لرجل بأن يلقي بنفسه من أعلى بتلك المظلة، وهبط الرجل بسلام دون أي إصابات.
اختراعات ليوناردو دافنشي العبقرية
لم يتوقف دافنشي أيضا عند الهواء، ونظر إلى الماء والبحار، حيث تم تكليفه من قبل الجيش لإيجاد اختراع ما لتعزيز قوتهم العسكرية، فصمم بدلة للغطس، وكانت فكرتها أن يقوم الجندي المرتدي لها، بالتخفي وعمل ثقوب في سفن العدو، لكنها لم تكن مجهزة بخراطيم تنفس، أو نظارات واقية.
وحاول أيضا تصنيع سلاح مدفع رشاش، كان مكونا من 11 فوهة بندقية، ويطلق 33 طلقة، واحدة تلو أخرى من الفوهات حتى تبرد الفوهات التي قذفت.
وامتلك ليوناردو دافنشي الكثير من المواهب في مختلف الفنون، حتى إنه عمل مخططا كاملا لأعصاب الكتف، والجذع العلوي، التي تسمى الضفيرة العضدية، واكتشف العديد من الأمور حولة عملية تحرك الدم داخل الأوعية الدموية، ولكنه لم يتوصل لفكرة الدورة الدموية.
