الشعر والقدس.. حسن عبد الله القرشي يستحضر انتصارات حطين
القضية الفلسطينية؛ وفي القلب منها القدس كانت ولا تزال قضية العرب الأولى، ولأن الأدب مرآة لقضايا العصر فقد له كان دور كبير في استحضار فلسطين ومأساتها والبكاء على ماضيها.
وفي قصيدة حطين للشاعر حسن عبدالله القرشي، استحضار لبطولات معركة حطين، ويقارن بين ما كان عليه العرب من قوة وترابط وبين ما صاروا إليه، حتى سُلبت منهم الأراضي الفلسطينية على أيدي الصهاينة.
قصيدة حطين
يقول حسن عبد الله القرشي في قصيدته:
حطين واخجلتا من يوم حطينا
واخجلتاه من الصدي الميامينا!
من خالد والمثنى في جهادهما
وطارق من بنوا أسا ماضينا
أيغزل النصر مأفون شيعته
وننثني نملأ الأقطار تأبينا؟
هم اعتدوا؟ وهم شدو نواصينا؟
يا للهوان يعطينا ويخزينا
آحاد صهيون أمشاج مشردة
تذل من أمة العرب الملايينا
والشاعر حسن بن عبد الله القرشي، هو شاعر وسفير سابق سعودي ولد في مكة عام 1934، وتلقى علومه الأولية بالكتاتيب فحفظ القرآن الكريم، وأكمل تعليمه حتى حصل على شهادة ليسانس الآداب، قسم التاريخ، مع مرتبة الشرف من كلية الآداب بجامعة الرياض.
عمل حسن عبد الله القرشي في بداية حياته الوظيفية محررا بديوان الأوراق في وزارة المالية، ثم كاتبًا في المكتب الخاص في الوزارة ثم التحق بالإذاعة السعودية وعمل رئيسًا للمذيعين.
تولى عددا من المناصب الأخرى حيث عمل في وزارة المالية والاقتصاد الوطني، مديرًا لمكتب وكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية وتدرج في المناصب حتى وصل إلى درجة مدير عام لمكتب الوزير أصبح سفيرًا للمملكة السعودية في موريتانيا وبعدها سفيرا للمملكة في السودان.
وحسن عبد الله القرشي من الشعراء المجددين في الجزيرة العربية، ومن أوائل من كتبوا قصيدة التفعيلة في السعودية، وساعدته أسفاره وصداقاته وعلاقاته الاجتماعية على التواصل مع الحركة الأدبية والشعرية العربية وقد نشر له العديد من القصائد في معظم الصحف والدوريات الثقافية العربية، وكان عضوًا في مجمع اللغة العربية في القاهرة، وعمان.
لحسن عبد الله القرشي العديد من المؤلفات الشعرية منها: البسمات الملونة، ألحان منتحرة، نداء الدم شعر، النغم الأزرق شعر، بحيرة العطش، لن يضيع الغد.
