الصين تعزز إنتاج الفحم لتفادي نقص الوقود
توقَّع محللون من مؤسسات اقتصادية عالمية، أن يكون هناك تأثيرا محدودا، لقرار إندونيسيا بفرض حظر على صادرات الفحم، على الصين التي تعد أكبر المشترين للفحم في العالم، وذلك في ظل تعزيز الصين الإنتاج المحلي لتفادي تكرار أزمة نقص الوقود العام الماضي.
كشف محللون في مورجان ستانلي، لبلومبرج، بينهم سارة تشان، اليوم الإثنين، إنَّ الإنتاج القياسي والطقس المعتدل ساعدا في ملء مخزونات محطات الطاقة في الصين وسط ارتفاع الطلب على التدفئة في فصل الشتاء، مما يزيد من قدرة المشترين على مواجهة فرض قيود على أكبر مورد لهم.
إنتاج الفحم
أعلنت وزارة الطاقة الإندونيسية على موقعها على الإنترنت في الأول من يناير عن وقف شحناتها لمدة شهر.
يعكس محدودية تأثير تلك الخطوة التي اتخذها أكبر مصدر للفحم في العالم، طفرة التعدين الهائلة في الصين، وتعزيزها لقدرات الاقتصاد على تفادي تداعيات أزمة الطاقة في الوقت الذي تبدأ فيه أوروبا التعافي من ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء القياسية.
كشف منتدى فينجكوانج كول لوجيستيك الصيني في مذكرة على ويتشات: تأثير حظر صادرات الفحم الإندونيسي الذي يبدأ تنفيذه في يناير على المخزون الإجمالي لمحطات الطاقة الصينية؛ ويمكن التحكم فيه.
يستمر الجدل داخل أروقة الحكومة الإندونيسية بشأن الحظر، إذ يرغب المنتجون في الوصول للأسواق الأجنبية عالية السعر حسب "مورغان ستانلي"، في حين أكدت وزارة الطاقة في بيانها، مساعيها لتأمين إمدادات محطات الطاقة المحلية بمخزونات متضائلة.
تعد الصين أكبر مستهلك ومستورد للفحم في العالم، وفي المقابل تعد إندونيسيا أكبر مصدر للفحم، وقد تزايدت أهمية اندونيسيا كمورد للفحم بعد وقف الصين وارداتها من أستراليا بسبب خلافات جيوسياسية لتستحوذ اندونيسيا بعدها على أكثر من 60% من الواردات الصينية في عام 2021 حتى نهاية نوفمبر، حسب بيانات الجمارك الصينية، لكنَّ الصين تعد أيضًا أكبر منتج للفحم في العالم، وتشكِّل الواردات أقل من 10% من الاستهلاك.
ووفق التقرير، أدت المخاوف من نقص الفحم لتراجع إمدادات الكهرباء بشكل واسع، وارتفاع الأسعار لمستويات قياسية في أكتوبر، مما دفع الحكومة لزيادة عمال المناجم المحليين من أجل زيادة الإنتاج بسرعة.