السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من نسل عمر بن الخطاب.. الأزهر للفتوى يعرض أبرز محطات حياة مصطفى صادق الرافعي في ذكرى وفاته 

الأديب مصطفى صادق
دين وفتوى
الأديب مصطفى صادق الرافعي
السبت 01/يناير/2022 - 11:38 م

عرّف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الأديب والكاتب مصطفى صادق الرافعي، بمناسبة ذكرى وفاته، وذلك ضمن الحملة التثقيفية "قدوة"، التي أسسها مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية قبل أشهر.
 

وحسب ما نشره الأزهر للفتوى، فقد ولد مصطفى صادق الرافعي في 1 يناير عام 1880م، لأبٍ قاضٍ شرعي، وأمٍّ من أصل سُوري كأبيه، في «بهتيم»، إحدى مدن محافظة القليوبية، مشيرا إلى أن نسبه يعود إلى الخليفة العادل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

 

دراسة مصطفى صادق الرافعي 

 

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأديب مصطفى صادق الرافعي، التحق بالمدرسة الابتدائية بدمنهور، وحصل منها على الشَّهادة الابتدائية، ثمَّ لم يحصل على شهادة علمية غيرها؛ ولكنَّه تلقَّى كثيرًا من العلوم على يد والده.

 

وتابع مركز الأزهر: بعد حصوله على شهادة الابتدائية لازم سريره عدة شهور مصابًا بمرض التيفود الذي تسبب في إصابته بمرض مزمن في الأذن أفقده السَّمع تمامًا في سِنِّ الثَّلاثين؛ ولكنّ هذا الأمر لم يمنعه من أن يكون أحد أهم أدباء العالم العربي في العصر الحديث؛ وواحدًا من أصحاب الهمم والقدرات الخاصَّة؛ متجاوزًا بعزيمته وإرادته جميع التَّحديات والعقبات.
 

بداية مصطفى صادق الرافعي 
 

كانت بداية الرافعي الأديب مع الكتابات الشِّعرية، ثم النَّثرية، ثم كانت المحطة الثالثة مع ميدان النَّثر الشّعري الحُر، ثم ميدان الدِّراسات الأدبية الذي ألَّف فيه كتابًا من أهم ما كُتِب في هذا المجال في العصر الحديث وهو: «تاريخ آداب العرب».
 

مؤلفات مصطفى صادق الرافعي 
 

كما ألَّف فيه أيضًا كتابه الشَّهير: «تحت راية القرآن» الذي تحدث فيه عن إعجاز القرآن، وردَّ على كثير من آراء الدكتور طه حسين في كتابه المعروف باسم: «في الشعر الجاهلي».

ثم كانت آخر محطَّاته مع المقالة الأدبية، هذه المحطة التي أبرزت إمكاناته اللغوية والبلاغية، وسلَّطت الضوء على رشاقة قلمه الفريد، وحكمة كلماته الرائقة، وقد جمع الأديب الرافعي جُلَّ مقالاته في كتابه البديع: «وحي القلم».

وللرافعي مؤلفات متعددة في المجالات المذكورة؛ إضافة لما كتبه من مسرحيات وأناشيد وطنية رسمية لمصر وتونس كقصيدتيه الشهيرتين: (إلى العُلا)، و(حُماة الحمى يا حُماة الحمى).

 

وقد شَهِد للرافعي بالبراعة الأدبية، والقيمة الثقافية والفكرية علماء وأساتذة كبار، أمثال الإمام محمد عبده رحمه الله الذي كتب إليه قائلًا: «ولدنا الأديب الفاضل مصطفى أفندي صادق الرافعي، زاده الله أدبًا.. لله ما أثمر أدبك، ولله ما ضَمِن لي قلبُكَ، لا أقارضك ثناء بثناء؛ فليس ذلك شأن الآباء مع الأبناء، ولكني أَعُدّك من خُلَّص الأولياء، وأُقدم صفك على صف الأقرباء.. وأسأل اللهَ أن يجعل للحق من لسانك سيفًا يمحق الباطل، وأن يُقيمَك في الأواخر مقامَ حَسَّانٍ في الأوائل، والسَّلام».
 

إشادات حصل عليها مصطفى صادق الرافعي 
 

وقال عنه العلَّامة المُحَدِّث أحمد محمد شاكر رحمه الله إنه: «إمام الكُتَّاب في هذا العصرِ، وحُجة العربِ».

وقال عنه الزعيم مصطفى كامل رحمه الله: «سيأتي يوم إذا ذُكر فيه الرافعيُّ قال الناس: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان».

وقال الأديبُ عباس محمود العقاد رحمه الله بعد وفاة الرافعي بثلاث سنين: «إن للرافعي أسلوبًا جزلًا، وإن له من بلاغة الإنشاء ما يسلكه في الطبقة الأولى من كُتَّاب العربية المنشئين».
 

وفاة مصطفى صادق الرافعي 
 

وبعد حياة حافلة بترسيخ الوعي الديني والدنيوي المُستنير، والفكر الوطني الأصيل أسلم الرافعي روحه إلى بارئها في صبيحة يوم الاثنين العاشر من مايو لعام 1937م وهو يتلو القرآن بعد أن أدى صلاة الفجر، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، ورفع درجته في عليين.
 

تابع مواقعنا