رؤساء كبرى شركات التكنولوجيا يودعون 2021 بخسائر فادحة تناهز 80 مليار دولار
كان عام 2021 مخيب للآمال في سوق التكنولوجيا الصينية، حيث خسر أغنى 10 أشخاص نحو 80 مليار دولار من إجمالي ثروتهم، وتعرض قادة شركات التكنولوجيا الكبرى إلى خسائر حادة، مع تكثيف السلطات التنظيمية الصينية لحملاتها ضد القطاع.
ووفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، فإن هذا الهبوط يمثل نحو ربع إجمالي ثروات قادة القطاع، وهو أكبر انخفاض في عام واحد منذ تتبع ثروات أغنياء العالم في عام 2012.
كولين هوانغ على قائمة أكبر الخاسرين في عام 2021
وتصدر كولين هوانغ، مؤسس شركة بيندوودو، قائمة أكبر الخاسرين خلال عام 2021 بعد أن فقد 42.9 مليار دولار، أو ما يعادل ثلثي ثروته، مع هبوط سهم منصة التجارة الإلكترونية بنسبة 70%، يليه جاك ما، مؤسس علي بابا، بنحو 13 مليار دولار، وتراجعت ثروة تشنج وي، مؤسس ديدي جلوبال، من 6.7 مليار دولار بعد طرح أسهم الشركة في نيويورك خلال يونيو الماضي إلى نحو 1.7 مليار دولار.
وفي نوفمبر الماضي وعلى نحو مفاجئ، قامت السلطات بتعليق طرح أنت جروب، بعد أن كانت الأسواق تتأهب لاستقبال أكبر طرح عام أولي في التاريخ بنحو 37 مليار دولار، وهي الخطوة التي جاءت بعد أيام من انتقاد جاك ما مؤسس الشركة للسلطات المالية في الصين، إلى أن تصاعدت حملة السلطات الصينية ضد شركات التكنولوجيا، مع تشديد قواعد الإدراج، ما دفع مجموعة كبيرة من شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة لسحب طلباتها للطرح في بورصة شنجهاي في وقت شددت السلطات الصينية من إجراءات التدقيق.
قيود في إدراج الأسهم
وتواجه الشركات الصينية قيودا في الإدراج بالخارج، وبالتحديد في السوق الأميركية التي كانت يوما ما الملاذ الآمن لتلك الشركات من أجل جمع السيولة من خلال الطرح الأولي، حيث أن الشركات الصينية تمكنت العام الماضي من جمع نحو 12 مليار دولار من طروحاتها الأولية في وول ستريت، من خلال طرح 32 شركة وهو أعلى مستوى مسجل لحجم الطروحات في نحو 10 سنوات.
وتعمل الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة الأمريكية على تشديد قواعد الإدراج للشركات الأجنبية بوجه عام، ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى موجة خروج للشركات الصينية من وول ستريت، حال عدم التزامها بالبنود الصارمة التي يتضمنها القانون، بالإضافة إلى إحجام الشركات الجديدة عن طرح أسهمها بالخارج.