الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تعرف على خطورة تجرثم الدم

تجرثم الدم
صحة وطب
تجرثم الدم
الجمعة 31/ديسمبر/2021 - 01:22 ص

يقوم جهاز المناعة الطبيعي في الجسم بالقضاء على العدوى وتعقيم الدم من جديد باستمرار، لكن قد تصل الجراثيم إلى مجرى الدم، ومما قد تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان، وكلما اشتدت الاصابة في عمل الجهاز المناعي سيؤدي بالتالي إلى زيادة خطر الاٍصابة بتجرثم الدم.

مرضى تجرثم الدم


وتجرثم الدم هي ظاهرة شائعة جدا، هنالك تقارير تفيد باصابة نحو نصف مليون شخص بتجرثم الدم سنويا في الولايات المتحدة، وهناك فئة معرضة أكثر من غيرها للإصابة بتجرثم الدم وهم الرضع والمسنون ومرضى الايدز، كذلك المرضى الذي تم استئصال طُحالهم، ومما يتلقون العلاج الكيميائي من مرضى السرطان.

المرحلة الخطرة من تلوث الدم 


وقد يصل تجرثم الدم إلى إثارة ردة فعل التهابية كبيرة وحدوث إنتان، ويعد الإنتان مرحلة خطرة، وفي تلك الحالة يجب البقاء في المستشفى وتلقي العلاج الفوري، ويفيد العلاج المبكر إلى تجنب المرحلة الخطرة، إلى جانب قد تنتقل الجراثيم الموجودة في الدم إلى مناطق مختلفة في الجسم والاستقرار فيها، والتسبب بأمراض معينة مثل ظهور خراج في أحد الأعضاء، أو التهاب القسم الداخلي من القلب الذي يدعى التهاب الشغاف، أو التهاب العظم والنقي وغيرها.

أسباب تجرثم الدم


يوجد مسسبات مختلفة لتجرثم الدم، منها الجراثيم ايجابية الغرام وسلبية الغرام، ويساعد صبغ الغرام في تحديد المجموعة المناسبة للعلاج، ويأتي أهمية التحديد؛ لملائمة العلاج بالمضادات الحيوية، وقد يكون مصدر الجراثيم أعضاء الجسم الداخلية، وفي حالات أخرى يكون نتيجة عدوى من مصدر خارجي مثل الجلد، وقد تستقر الجراثيم للاستقرار على الرقع الاصطناعية مثل أنبوب القثطرة وهي أنابيب بلاستيكية أو مصنوعة من السليكون التي تبقى في الجسم لأهداف علاجية، وأيضًا صمامات قلب الاصطناعية وناظمة قلبية.

أعراض تلوث الدم


الأعراض المبكرة التي تظهر لدى المصابين بتجرثم الدم هي أعراض مرضية عامة مثل شعور عام غير جيد وإجهاد وتعب، كذلك ارتباك وغثيان والتقيؤ، وفي مراحل متقدمة يمكن أن تظهر أعراض أخرى مثل الحمى والقشعريرة والتعرق، وأيضا  التململ؛ نتيجة لانخفاض حرارة الجسم وهبوط في ضغط الدم والاٍصابة بصدمة، وقد يصل المرض الشديد إلى الموت، مما يستوجب تقديم علاج فوري ومكثف، بالإضافة إلى الإنتفاض ويكون مصحوبًا عادة بظهور طقطقة في الاسنان، وفي الحالات الوخيمة تزداد سرعة القلب وصعوبة التقاط الأنفاس، ويمكن أن يظهر طفح جلدي ومشاكل في تخثر الدم.

تشخيص تلوث الدم


يعتمد التشخيص على إيجاد جراثيم في المستنبتات الدموية، ويميل الأطباء إلى بدء العلاج بالمضادات الحيوية قبل الحصول على نتائج المستنبتات، ويرجع ذلك إلى خطر تدهور حالة المريض إذا لم يتلقى علاجًا في مرحلة مبكرة، وقد تنمو الجراثيم في المستنبت نتيجة لعدوى موضعية أو بسبب زرع غير معقم للمستنبت، وليس نتيجة لوجود جراثيم في مجرى الدم وفي تلك الحالة يُسمى بتجرثم الدم الزائف.

علاج تلوث الدم


يُعالج تجرثم الدم في الأساس بالمضادات الحيوية، في البداية تُعطى مضادات حيوية تجريبية اعتمادا على تخمين مصدر العدوى مثل المسالك البولية، ولكن بعد الحصول على نتائج المستنبتات يمكن تغيير العلاج وملائمته لنتائج اختبار تحسس الجراثيم للمضادات الحيوية وهي طريقة مخبرية تفحص مدى حساسية الجراثيم للمضادات الحيوي المختلفة، وفي حال وجود خراج أو جسم غريب، ينبغي التفكير في اٍجراء عملية جراحية لاٍزالة كتلة الجراثيم، حيثُ يساعد التدخل المبكر وتقديم العلاج المجموعي في السيطرة على العدوى.

تابع مواقعنا