إيمانًا بدخولهم الجنة.. قبيلة برازيلية تأكل الموتى وتصنع شوربة من عظامهم | تفاصيل
في الحدود بين دولتي فنزويلا والبرازيل، تسكن قبيلة تدعى اليانومامي، وهي ليست بقبيلة طبيعة تأكل وتشرب كباقي البشر، إلا أن لها عادات وتقاليد وطقوس غير مألوفة، بل ومرعبة للغاية، من خلال أكلهم للموتى، وشراب عظامهم من خلال صنع الشوربة، إيمانًا بدخول الميت إلى الجنة، بتلك الطريقة.
أصل قبيلة اليانومامي
هي مجموعة من سكان أمريكا الجنوبية الأصليين، ومعروف عنهم العيش في الغابات بين الأشجار، الموجودة على حوض نهر أورينوكو الواقع في جنوب فنزويلا، إلى جانب الغابات المطيرة في حوض الأمازون بالبرازيل.
وتم اكتشاف القبيلة في 2008 عندما رصدت إحدى الكاميرات والأقمار الصناعية، مجموعة من السكان يعيشون بطريقة غريبة الأطوار يبدو أنهم يعيشون في الغابات منذ زمن طويل بعيدًا تمامًا عن التطور التكنولوجي الحالي.
تتكون قبيلة اليانومامي من 250 قرية يعيشون في الغابات الاستوائية بين فنزويلا والبرازيل، أٌطلق اسم القبيلة من خلال علماء الأنثروبولوجيا، التي تعني الإنسان الكائن.
تاريخ قبيلة اليانومامي
عام 1759 قامت بعثة من إسبانيا بزيارة بعض الشعوب التي تعيش على نهر بادامو، وعلمت البعثة حينها بوجود قبيلة اليانومامي، حيث أن في الفترة بين 1630 و1720 تم إزالة جميع المجتمعات التي كانت تعيش على نهر بادامو، من خلال حملات صيد العبيد من الفاتحين وبانديرانتيس، إلا أن اليانومامي كانت على قيد الحياة.
وفي خمسينات القرن الماضي، بدأت قبيلة اليانومامي بالاتصال بالعالم الخارجي مجددًا، وفي السبعينات كانت هناك مشاريع تنموية للبرازيل للتنقيب عن الذهب، وبالبحث المستمر وجدوا مناج كبرى في المناطق التي يعيش فيها اليانومامي، وحينها وجدوا نحو 40 ألف شخص من السكان الأصليين للبلد.
الاعتراف الدولي بيهم
عام 1933، اعترف الدستور فب فنزويلا بحقوق السكان الأصليين ومن بينهم اليانومامي، وأكدت حينها الحكومة الفنزويلية من فتح أراضي لتلك السكان في غابات الأمازون المطيرة، لافتتاح العديد من مشاريع التعدين على تلك الأراضي.
في 1978 تم إنشاء أول منظمة حقوقية باسم اليانومامي، غير هادفة للربح، ولكن هدفها الدفاع عن حثوث السكان الأقاليم الأصليين، وفي 1991 تم رسم الأراضي اليانومامي على الخريطة، والاعتراف بها رسميًا عام 1992.
استقلال سياسي وعسكري
قبيلة اليانومامي لها اكتفاء ذاتي، واستقلال عسكري وسياسي، ويتم اختيار القادة وفقًا لأعمارهم، ولكل مجموعة قائد عسكري وترتبط المجموعات من خلال التحالفات العسكرية، وهي الحكم الفاصل في النزاعات داخل القرى.
أكل الميت بعد 45 يوم
تؤمن قبيلة اليونامامي أن هناك خطرًا كبير ًا في دفن الموتى، لذا من الأفضل حرق جثثهم، ومن ثم طيهيا وتناولها، إلى جانب شورة عظامهم، ولكن ما هي الطقوس لتناول تلك الوجبة؟.
طقوس تناول الجثة
بفقًا لما نشرته موقع ناشيونال جيوجرافيك، بعد موت الشخص يتم حرق جثته، ثم لفه بورق الأشجار حتى تأكلها الحشرات، وبعد مرور 45 يومًا ي، يتم جمع رفاتها من خلال فرمها والحصول على رمادها ومسحوقًا من العظام، لطهي شوربة الموز ممزوجة بعظام المتوفى، ولكن يتم تناول جثة المتوفي من قبل عائلته فقط.
ما السر وراء تلك الطقوس
تعتقد قبيلة اليانومي، أن بمجرد دفن جثة المتوفي، لن يستطيع دخوله الجنة، لذا من الأفضل تناول جثته بتلك الطقوس ضمانًا منهم لنعيمه بالحياة الأبدية في الجنة، بالإضافة أنها أيضًا من الطقوس العدائية لديهم ضد أي عدو خارجي.
لغة غامضة ولهجات متعددة
لهم لغة خاصة لن يفهمها سواهم، وتتكون من 4 لهجات: يانام، سانوما، يانمامي، يانومامو، وكل لهجة تختلف عن الأخرى بين مجموعات القبيلة، مما يجعل العديد منهم لا يفهم الآخر، ولكنها لغات لا تتعلق باللغة الأصلية للدولة، وأكد الخبراء أنها لغة غامضة.
