هل تمتلك إسرائيل القدرة العسكرية المطلوبة لمهاجمة إيران؟
ارتفعت في الأسابيع الأخيرة، حدة المناوشات الكلامية والتهديدات بين إسرائيل وإيران بسبب البرنامج النووي لطهران، فتل أبيب تلوح بإمكانية شن هجوم عسكري على إيران لتدمير برنامجه النووي؛ إذا لم تُسفر مفاوضات فيينا عن اتفاق مرض بالنسبة لها.
لكن هذه التهديدات يقابلها بشكل متكرر تشكيك في القدرات الإسرائيلية العسكرية المطلوبة لشن هجوم على إيران، والحديث عن أنه مطلوب عامين على الأقل لامتلاك القدرات المطلوبة.
وذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، أن إسرائيل تبدو على أهبة الاستعداد لشن حرب ضد إيران أكثر من أي وقت مضى، مشيرة إلى بدء التصعيد اللفظي منذ أسابيع بهدف إقناع العالم أنها أصبحت مستعدة لشن حرب للحيلولة دون امتلاك إيران للقنابل الذرية.
وأوضحت الصحيفة في مقال تحت عنوان "شكوك حول قدرة إسرائيل على ضرب إيران"، أن المظاهر تبدو خادعة، لافتة إلى وجود شكوك جدية حول قدرة إسرائيل عسكريا لشن هجوم على إيران يقتل طموحاتها النووية.
ووسط هذه التهديدات الإسرائيلية، اتخذت إيران حذرها تفريق مواقعها النووية التي تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن إسرائيل، مع تشييدها في مناطق جبلية تحميها المخابئ وأطنان من الخرسانات، فضلا عن بطاريات صواريخ أرض ـ أرض.
وأشارت الصحيفة، إلى تساؤل الخبراء العسكريين حول امتلاك إسرائيل الوسائل العسكرية لسحق هذه المنشآت دون الحصول على مساعدة الأمريكيين، بالنظر إلى هذه الخريطة العملياتية.
ويدور في الظل صراع خفي أكثر حدة من الصراع المسلح، فإسرائيل بحاجة إلى طائرات التزود بالوقود في الجو، بزيادة قدرة الطائرات المقاتلة على قطع مسافات أطول، كما أنها لا تمتلك القنبلة المعروفة بأم القنابل "جي بي يو-43/بي" وهي قنبلة ارتجاجية تعد أقوى قنبلة غير نووية.
فضلا عن ذلك فإن على إسرائيل أن تخوض حربا على أكثر من جهة، فهناك حزب الله والذي يمكنه إمطارها بآلاف الصواريخ من الأراضي اللبنانية.
