حاربهم الملك مرنبتاح.. من هم شعوب البحر؟
أعطى لقب "شعوب البحر" لمجموعة من القبائل التي سكنت أقطار شرق البحر المتوسط وسواحل غرب آسيا الصغرى، ويعتقد الآن أنهم لم يكونوا مجرد عصابات نهب وإنما كانوا شعوبا مهاجرة؛ وأن تلك القبائل أرادت الاستقرار في مصر والشام وفلسطين.
وفى العام الخامس من حكم الملك مرنبتاح، تحالفت تلك القبائل مع قبائل ليبية ودخلوا إلى مصر؛ لكنهم أوقفوا في حدود منطقة الدلتا، وسجل مرنبتاح انتصاره على نقوش معبد الكرنك، وعلى نقوش معبده الجنائزي، وعلى لوحة عرفت باسم "لوحة النصر"؛ وهى بذلك لوحة فريدة (موجودة بالمتحف المصري بالقاهرة)، حيث تسجل اسم تلك الشعوب.
وقامت شعوب البحر بمحاولة ثانية في العام الثامن من حكم الملك رمسيس الثالث؛ على الأرض عن طريق فلسطين، وبالبحر في نفس الوقت. ولقد أرادوا الدخول إلى الدلتا عن طريق عدد من أفرع النيل؛ لكن رمسيس الثالث تمكن من هزيمتهم وسجل انتصاره على نقوش جدران معبد مدينة هابو، كما ضمت بردية هاريس معلومات عن ذلك النصر.
وسجلت المصادر المصرية أسماء تلك القبائل، بأنها: إكوشى (عرفت بأنها قبيلة يونانية)، ومشوش، وشكلش، وشردن، ولوكا، وترش، ودنن، وبلست (وفسرت هذه على أنها فلسطين)، وتيكل، وشوش، وكانت بعض تلك القبائل نشطة في عهد أمنحوتب الرابع (اخناتون)، كما خدموا بعضهم في جيوش رمسيس الثاني.
