دراسة تثبت انتقال فيروس كورونا إلى القلب والدماغ بعد أيام من الإصابة
أظهرت دراسة علمية جديدة، أجراها علماء تابعون لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، أن فيروس كورونا المستجد شديد العدوى؛ قد ينتشر في غضون أيام من الشعب الهوائية إلى الدماغ والقلب وكافة أعضاء الجسم، مما يدل على استمرار الإصابة به لأشهر.
ووفقًا لوكالة بلومبرج، قال العلماء في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، إنهم وجدوا أن العامل الممرض؛ قادر على التكاثر في الخلايا البشرية إلى ما هو أبعد من الجهاز التنفسي.
وتشير النتائج التي نُشرت على الإنترنت في مجلة نيتشر إلى تأخر إزالة الفيروس كمساهم مُحتمل في استمرار الأعراض لفترة طويلة، وصرح المؤلفون بأن فهم الآليات التي يستمر بها الفيروس، بجانب استجابة الجسم لأي خزان فيروسي؛ يساعد على تحسين رعاية المرضى.
وأضاف الباحثون لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، أن بحثهم هو الأكثر شمولًا حتى الآن، فيما يخص تحليل مدى انتشار الفيروس التاجي بجسد الإنسان واستمراره بالأعضاء.
وفيات فيروس كورونا حتى الآن
وتسبب فيروس كورونا حتى الآن في وفاة أكثر من 5 ملايين شخص حول العالم، منذ إبلاغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين بموجود الوباء نهاية شهر ديسمبر عام 2019.
وأخذ العلماء عينات من نحو 44 جثة، كانوا مرضى نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، واستخدموا مجموعة من التقنيات للحفاظ على الأنسجة للكشف مستويات الفيروس وتحديدها، بجانب زراعة الفيروس الذي تم جمعه من عدد من الأنسجة، مثل القلب والرئة والدماغ والأمعاء الدقيقة، وكذلك الغدة الكظرية.
واكتشف الباحثون؛ استمرار وجود فيروس كورونا في مناطق متعددة بالجسم، منها أجزاء في منطقة الدماغ، لمدة تصل إلى 230 يومًا بعد ظهور الأعراض.