علي جمعة يكشف حكم شراء شجرة الكريسماس: ثقافة سائدة
علق الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على حكم مشاركة الأقباط عيدهم من شراء شجرة الكريسماس والخروج للاحتفال والتنزه، بخلاف تهنئة الأقباط بعيدهم.
حكم شراء شجرات الكريسماس
وقال علي جمعة خلال حديثه في برنامج والله أعلم، مع الإعلامي عمرو خليل، عبر شاشة cbc، إن هناك ما يسمى بالثقافة السائدة، وهي تختلف من بلد لآخر.
تابع: لما بنيجي نحتفل بالمولد النبوي بنعمل حلاوة المولد من المكسرات فبيبقى فيه حمصية وسمسمية وفولية ولوزية وغيرها، لكن المسلمين في فرنسا بيعملوا تورتة للاحتفال بمولد النبي، وهذا ما يسمى بالثقافة السائدة.
وأضاف مفتي الجمهورية السابق: عندنا مظاهر معينة للفرح، فصناعة الكحك وحلوى المولد فاتحة بيوت كتيرة، فمجيش أنا أقفلها لصالح صناعات أخرى غير موجودة بالبلاد، فهذه أشياء اجتماعية وليس دينية.
وأكد جمعة: في يوم من الأيام كان يدل لبس البدلات على أن الشخص أجنبي، وبعدين فضل يشيع ويتقدم حتى أصبح في فنترة من الفترات لا يدل على أي شيء وأصبح تداوله ولبسه من الأشياء العادية.
واصل مفتي الجمهورية السابق: ما يقال في البدلة، هو ما يقال في حلوى المولد وهو كذلك ما يقال في شجرة الكريسماس، وهى أن هناك أمور من العادات والتقاليد والثقافة السائدة، نمشي فيها مع العرف وكيفية العرف.
تابع جمعة: أرسلت جنوب إفريقيا قديما، وهى تدعي الترنسفال آنذاك، فتوى إلى الإمام محمد عبده يسألون فيها عن حكم ارتداء البرنيطة، فأجاب بنفس هذه الإجابة، وهى إن كانت تدل على الرجل الأوروبي المستعمر، فلا يجب ارتداءها، فحين أنها آنذاك تجوز للمسلم المقيم في بريطانيا، لأن البريطانيين هم أصل الدولة وليس مستعمرين.
وأشار علي جمعة: يجوز بيع الأرض والتجارة بين المسلم واليهودي في الأمور العادية، لكن في القدس المحتلة لا يجوز ويحرم، لأن اليهودي سيستخدمها في إزالة مقدساتنا ورفع راياته يؤكد بها احتلاله، فالحكم بظرفه.
واختتم: أحكام هذه الأشياء تختلف باختلاف الزمان والمكان واختلاف الأشخاص والأحوال، ويجب أن نعي هذا، وندرك قيمة الثقافة والصناعة.
