باحثون بجامعة بازل يكتشفون عضلة جديدة في جسم الإنسان
اكتشف باحثون بجامعة بازل السويسرية، جزءًا جديدًا غير مكتشف في جسم الإنسان يُفيد علم التشريح، حيث وجد العلماء منطقة في عضلات الفك تختلف بشكل واضح عن الطبقات الأخرى من حيث الموقع والوظيفة، وفقًا لما أكدته الدكتورة سيلفيا ميزي.
يركز هذا الاكتشاف المثير للدهشة، بشكل مناسب على الفك تحديدًا منطقة المدلك وهي عضلة في الفك السفلي ضرورية للمضغ، فإذا وضعت أصابعك على خديك وقمت بقبض أسنانك، فستشعر بضيق العضد.
فكان المعروف علميًا للتشريح البشري، أن الكتلة لديها طبقة عميقة وطبقة سطحية، ولكن الدراسة الجديدة والمنشورة في المجلة الأكاديمية Annals of Anatomy، كشفت عن وجود طبقة ثالثة توجد في المنتصف.
اكتشاف طبقة ثالثة من الفك السفلي
وأوضح البروفيسور ينس كريستوف، من المركز الجامعي لطب الأسنان في جامعة بازل، هيكل العضلة بأنه يتكون من طبقة ثالثة إضافية، حتى أعمق من ذلك، واقترح هو ومن معه أن يتم تسمية هذه الطبقة باسم Musculus masseter pars coronidea أو بعبارة أخرى، القسم التاجي للعضلة لأن الطبقة الموصوفة حديثًا من العضلات مرتبطة بالعضلات التاجية.
لوحظ وجود طبقة ثالثة في الطبعة الـ 38 من كتاب تشريح جرايز، وهو الكتاب المرجعي البريطاني للتشريح الذي كتبه هنري جراي عام 1858، ومع ذلك فإن هذا يشير فقط إلى ملاحظة أقدم، تم إجراؤها في النص الألماني لعام 1784، ولم يتم تحديده بشكل صحيح أو النظر فيما إذا كان موجودًا على الإطلاق في البشر.
لكن الباحثين الذين يقفون وراء الدراسة سعوا لتوضيح هيكل الكتلة وحل التناقضات في الأدبيات العلمية.
كان العلماء أخذوا 12 رأسًا بشريًا من الجثث التي تم حفظها في الفورمالديهايد من أجل تشريحها، علاوة على ذلك، فحصوا 16 جثة جديدة من خلال استخدام الأشعة المقطعية، ونظروا إلى موضوع حي من خلال فحص فكهم من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.
وأشارت التحقيقات بالفعل إلى وجود هذه الطبقة الثالثة من العضلة الماضغة في الفك السفلي.
ووفقًا للدكتورة ميزي، المؤلفة الرئيسية للدراسة من قسم الطب الحيوي في بازل: من المحتمل أن يؤدي هذا الجزء من العضلات إلى استقرار الفك السفلي ويبدو أنه الجزء الوحيد الذي يمكنه سحب الفك للخلف باتجاه الأذن.
