أبرزها استضافة مؤتمر المناخ.. البيئة تستعرض إنجازاتها في ملف التغيرات المناخية عام 2021
استعرضت وزارة البيئة؛ أبرز الإنجازات التي شهدها ملف البيئة خلال عام 2021، حيث أحرز هذا الملف تقدمًا ملحوظًا في تطبيق مفهوم الاستثمار الأخضر في مصر، نتيجة لدعم القيادة السياسية لهذا القطاع، ووضعه على قائمة أولويات الحكومة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة، بما يحقق المضي قدمًا في تحقيق التنمية مع دمج حقيقي للبعد البيئي في كافة قطاعات الدولة.
وعلى صعيد التغيرات المناخية؛ التي تعتبر أحد أهم القضايا البيئية، لما لها من تأثيرات جمة على كافة القطاعات، وقد استحوذت هذه القضية على اهتمام الدول وقادتها، وتعد موضوع الساعة والأكثر أهمية، وتُواجه مصر تحديًا كبيرًا على وجه الخصوص، لمُواجهة التغيرات المناخية؛ لذا وضعت مصر ملف التغيرات المناخية على رأس أولوياتها، كما اتخذت وزارة البيئة؛ العديد من الإجراءات على المستويين الدولي والوطني، لمواجهة تلك التحديات؛ يُعد أهمها:
النشاط الدولي للبيئة
يعتبر حصول مصر على استضافة مؤتمر الأطراف السابع والعشرون للتغيرات المناخية COP27 عام 2022 بمدينة شرم الشيخ؛ الحدث الأهم والأبرز على مستوى القطاع البيئي هذا العام في كل دول العالم، حيث أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر ستسعى خلال رئاستها إلى تعزيز عمل المناخ الدولي؛ للوصول إلى أهداف اتفاق باريس تحقيقًا لمصالح شعوب قارتنا الإفريقية وشعوب دول العالم أجمع، كما وصفته وزيرة البيئة بأنه فصل جديد من ريادة مصر في قيادة المنطقة في العمل المناخي، وتوحيد جهود العالم في مواجهة آثار تغير المناخ، حيث يعكس تقدير الوفود وخاصة الأطراف الإفريقية لمصر، وثقتهم ودعمهم الكامل لها، إيمانًا منهم بمساعي مصر الدائمة للتكيف، والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي لا تُفرق تأثيراتها بين الدول، وتتطلب مواجهتها إجراءات فعالة ومتعددة الأطراف.
مشاركة مصر المتميزة في مؤتمر الأطراف الـ 26 للتغيرات المناخية بجلاسكو، بوفد رفيع المستوى من الوزارات المعنية، بالإضافة إلى فريق تفاوضي من وزارتي البيئة والخارجية؛ حيث تم الخروج بعدة قرارات من أهمها:
- إطلاق برنامج عمل جلاسكو شرم الشيخ للهدف العالمي للتكيف، والذي يستمر لمدة عامين؛ يبدأ مُباشرة بعد الجلسة الثالثة لمؤتمر أطراف باريس، وسوف تلعب الرئاسة المصرية للمؤتمر دورا هاما في تفعيل هذا البرنامج.
- الاتفاق على بدء التحضير للهدف العالمي للتمويل.
- رئاسة وزيرة البيئة المصرية مع السويد للمفاوضات الوزارية، حول تمويل المناخ أثناء مؤتمر الأطراف السادس والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المنعقد في المملكة المتحدة 2021، للتأكيد على تمثيل احتياجات الدول النامية في مسار المفاوضات.
- المشاركة في المشاورات التمهيدية لمؤتمر ما قبل مؤتمر الأطراف الـ 26؛ الذي عقدته وزارة التحول البيئي الإيطالية بميلانو، لتبادل وجهات النظر بين الأطراف المشاركة، وتحديد الأولويات والإجراءات المشتركة التي يجب اتخاذها لمواجهة التحديات المناخية، وتسهيل أعمال جلسة تمويل المناخ من خلال رئاسة وزيرة البيئة المصرية.
- استضافة مصر للاجتماع الوزاري الثاني للبيئة، وتغير المناخ للاتحاد من أجل المتوسط، بمشاركة وزراء وممثلي عدد 42 دولة، بهدف توحيد الجهود لمواجهة التحديات البيئية التي تُواجه منطقة المتوسط، وتتطلب تكاتف الجميع.
- خروج إعلان القاهرة للبيئة والمناخ، والذي يهدف إلى وضع أجندة مشتركة، لتعزيز وتوحيد الجهود في منطقة الأورومتوسطية قبل مؤتمر الأطراف الـ26 للتغيرات المناخية.
- رئاسة مصر للدورة الـ32 لمجلس وزراء العرب المسؤولين عن البيئة، حيث تم الخروج بعدة قرارات هامة؛ يعد أهمها إقامة منصة عربية للإنتاج والاستهلاك المستدام، إنشاء المنتدى العربي للبيئة، اختيار القدس عاصمة البيئة العربية.
- استضافة اجتماعات مجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ بشرم الشيخ، للتنسيق والمشاركة في الجلسات التفاوضية، وذلك ضمن سلسلة الاجتماعات التي تُسهم في توحيد الموقف التفاوضي للدول الإفريقية، تمهيدًا للجلسة 26 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
- المشاركة في الأحداث والاجتماعات الخاصة بتحالف عمل التكيف، والذي ترأسه جمهورية مصر العربية مع المملكة المتحدة، بناءً على ترشيح من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، ولقد نجح التحالف في الخروج ببعض المبادرات، وحشد الزخم للاهتمام بالتكيف.
