السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ننشر دراسة الأثر البيئي لـ الشركة المصرية للتكرير: تلوث الهواء أعلى من المسموح به دوليا

اشلركة المصرية للتكرير
اقتصاد
اشلركة المصرية للتكرير
السبت 25/ديسمبر/2021 - 08:08 م

كشفت دراسة تقييم الأثر البيئي لمشروع الشركة المصرية للتكرير التي أجرتها الدكتورة شاكيناز طه، مستشار مركز البحوث والدراسات البيئية، وأستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة القاهرة، وحصل القاهرة 24 على نسخة منها أنّ المشروع ينتج 2 مليون طن سولار سنويًا، وأنّ المياه السطحية في ترعة الإسماعيلية التي تقوم الشركة بتصريف مخرجاتها فيها لا تتوافق مع المعايير المصرية، وأنّ الشركة ستصرف صرفًا صناعيًا يقدر بـ243.4 مترًا مكعبًا في الساعة، ويجري التصريف على منظومة الصرف الخاصة بالشركة المصرية للتكرير، المتصلة بترعة الإسماعيلية. 

ارتفاع تركيزات الرصاص في المياه الجوفية

وأشارت الدراسة إلى ارتفاع تركيزات الرصاص في المياه الجوفية، وأنّ في ظل البيئة الصناعية الكائنة في منطقة المشروع، فإنّ التلوث الصناعي يوحي بأنّ تلوث التربة والمياه الجوفية محتمل، ويحتمل أن تكون هذه هي الحال مع الأرض الشمالية والجنوبية للمشروع.

وكشفت الدراسة أنّ تلوث الهواء بالمنطقة أعلى من المسموح به دوليًا، وقالت إنّ البيانات من محطتي مراقبة الهواء بمنطقة شبرا والتي تقع على بعد خمسة كيلومترات من المشروع وكذلك محطة قها، توضح التركيزات القصوى للملوثات بصفة مستمرة. 

وتشمل البيانات لمحطة رصد شبرا الخيمة تركيزات ثاني أوكسيد الكبريت، بينما تشمل بيانات محطة رصد قها تركيزات ثاني أوكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة، وتتجاوز متوسط التركيزات لثاني أوكسيد الكبريت التي جرى قياسها في كلّ الأوقات في محطة شبرا الخيمة، القيم التي تحددها المعايير المصرية والأوروبية ومعايير البنك الدولي، وكذلك متوسطات التركيزات لثاني أوكسيد النيتروجين مرتفعة بشكل ملحوظ في محطة قها بما يتجاوز المعايير المصرية ومعايير البنك الدولي لجودة الهواء، بينما يتجاوز المعدل اليومي لتركيز الجسيمات الدقيقة في محطة قها القيم التي تحددها المعايير المصرية والأوروبية لجودة الهواء.

الشركة المصرية للتكرير

وأوضحت الدراسة، أنّه جرى اختيار تسعة أماكن لجمع العينات السلبية والإيجابية في منطقة المشروع، مضيفة أنّ نتائج الجسيمات الدقيقة وثاني أوكسيد الكبريت تتجاوز معايير البنك الدولي والاتحاد الأوروبي. 

وأضافت الدراسة أنّه تبين أنّ ظروف كثيرين من بين السكان في هذه المناطق حساسة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، نظرًا لعدم توفر دخل مضمون، وانخفاض معدلات التعليم، وصعوبة الوصول إلى البنية الأساسية الاجتماعية. 

وذكرت الدراسة أنّ هناك همومًا لدى أهالي المنطقة منها أنّهم مستبعدون عن التشاور معهم حتى الآن بشأن المشاريع الجديدة في المنطقة، كما أنّ مواقع الإنشاء لا تخلو من مشاكل صحية مثل وجود بِرك المياه الراكدة التي قد توفر بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات، ما يؤدي إلى أمراض معدية مثل التهابات العين وقد تتسبب الأتربة أيضًا في مشاكل صحية مثل حساسية الصدر. 

إزعاج المواطنين والضوضاء تؤدي إلى التوتر والاكتئاب

أما الضوضاء المستمرة على المدى الطويل فهي بالإضافة إلى إزعاج المواطنين تؤدي إلى التوتر والاكتئاب، وتندرج ضمن إطار التلوث الضوضائي، إذ ذكرت الدراسة أنّ الضوضاء تعد مصدرًا إضافيًا رئيسيا للتلوث إلى جانب الأنشطة الصناعية.

وقالت دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع إنّ الشركة تنوي سحب مياه للتبريد بمعدل 6200 م 2 في الساعة، وهو ما يؤثر حتمًا في منسوب المياه، وتزداد حدة التأثر شتاءً، ومن ناحية أخرى فإنّ مياه التبريد التي سوف تتحدد بناء على التحاليل صلاحيتها لتعود إلى الترعة مرة أخرى، لها أثر على الكائنات الحية، لأنّها مصدر المياه لعدد من محطات الشرب بدءًا من مسطرد وانتهاء بمحافظة الإسماعيلية. 

و يقول أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة القابضة وهي الشركة المالكة للمشروع  إنّ الفكرة الأساسية لمشروع الشركة المصرية للتكرير هو تكسير المازوت منخفض القيمة، وتحويله إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية مثل السولار والبنزين ووقود النفاثات والبوتوجاز، وهو ما سيسهم في خفض استيراد المنتجات البترولية، وتوفير العملة الأجنبية، بما يقرب من 600 مليون دولار إلى مليار دولار سنويًا. 

أحمد هيكل رئيس شركة القلعة

ويضيف أنّ المشروع يستهلك 3.5 ملايين طن من المازوت، و1.2 مليون طن من خام البترول، ويقوم بإنتاج 2.3 مليون طن سولار، و860 ألف طن بنزين، و80 ألف طن بوتوجاز. 

كما كشفت مصادر مطلعة بالشركة المصرية للتكرير بمسطرد بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، أن الشركة تعاني من مديونية كبيرة للبنوك ساهمت في تفاقم خسائر الشركة الأم شركة القلعة القابضة.

قطر تساهم بأكثر من 27% من المشروع

وتساهم شركة قطر للبترول بأكثر من 362 مليون دولار، أي ما نسبته 27.9% من إجمالي حجم الاستثمارات بالشركة وفق بيان رسمي للشركة.

وكشف الدكتور محمد سعد، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتكرير، التابعة لمجموعة القلعة القابضة، أن الشركة تتفاوض حاليا مع عدد من البنوك على إعادة هيكلة بعض المديونيات.

وأكد سعد، خلال مائدة مستديرة نظمتها شركة المصرية للتكرير أن الشركة خاطبت البنوك الممولة وفي انتظار الحصول على الموافقة.

وشركة القلعة للاستشارات المالية قد افتتحت مشروع المصرية للتكرير بمنطقة مسطرد في محافظة القليوبية، في نهاية أكتوبر الماضي، وهو مشروع ضخم تعمل عليه منذ سنوات. 

وقد أثار مشروع الشركة المصرية للتكرير موجة من الاحتجاجات الشعبية في البداية لآثاره البيئية الخطيرة على البيئة المحيطة وأطلق عليه اللجان الشعبية المدافعة عن البيئة بحي شرق شبرا الخيمة مشروع أجريوم مسطرد في إشارة لمشروع أجريوم دمياط الكندي، الذي تم إلغائه لآثاره البيئية الخطيرة على البيئة المحيطة خاصة غاز الكبريت، لكن الشركة احتوت هذا الغضب الجماهيري عبر بعض الوظائف لشباب الحي.

الشركة المصرية للتكرير

ووصلت الشركة المصرية للتكرير التابعة لشركة القلعة القابضة، إلى اتفاق مبدئي لإعادة هيكلة ديونها البالغة 2.35 مليار دولار.

وتتطلع الشركة إلى زيادة أجل القروض سبع سنوات، حتى عام 2034 لسداده بالكامل.

وقالت المديرة المالية للشركة عالية هيكل إن البنوك الدائنة أعطت موافقة أولية على مد أجل القروض شرط أن تبقى أسعار الفائدة دون تغيير.

وتضم قائمة البنوك الدائنة: بنك اليابان للتعاون الدولي، وبنك الاستثمار الأوروبي، وبنك التصدير والاستيراد الكوري، وشركة نيبون لتأمين الصادرات والاستثمارات، وبنك التنمية الإفريقي.

 

تابع مواقعنا