أسوأ عام.. أبرز المعوقات التي واجهت سوق السيارات المصرية خلال 2021
لم يكن عام 2021 سهلًا على سوق السيارات المصري، حيث واجه جميع الأطراف صعوبات عديدة بدايةً من المستوردين وصولًا إلى المستهلكين الذين تحملوا فرض زيادات سعرية باهظة لم تطرأ على أسعار السيارات في السنوات القليلة الماضية.
واندلعت شرارة الاضطرابات التي طرأت على سوق السيارات المصري، مع بداية فيروس كورونا المستجد خلال العام الماضي 2020، بينما اتضحت توابعها على مصانع السيارات العالمية مع انتهاء الموجة الأولى لـ كوفيد-19، حيث فوجئ المصنعيين مع بداية عام 2021 بنقص الكثير من إمدادت مكونات الإنتاج الأمر الذي أثر بالسلب على خطوط إنتاجها.
وصارت مصانع السيارات العالمية في مواجهة أزمة كبيرة لم يتعرضوا إليها منذ سنوات عديدة، حيث ساهمت أزمة نقص أشباه الموصلات في تراجع حجم الإنتاج لديهم.
وتردت أصداء أزمة نقص أشباه الموصلات على قطاع السيارات المصري في مع بداية الربع الثانِ من 2021، ليعلن بعض وكلاء السيارات انخفاض معدل سلاسل التوريدات القادمة إليهم من شركات السيارات الأم. ثم تصاعدت الأزمة لتشمل أغلبية وكلاء السيارات في السوق المحلية.
وتابع هذا الأمر إعلان رابطة مصنعي السيارات في مصر، عن نقص مكونات الإنتاج القادمة إليهم من الخارج، وعلى رأسها أشباه الموصلات أو ما يطلق عليها الرقائق الإلكترونية، لتطل الأزمة مصانع التجميع المحلي للسيارات في مصر.
وعلى صعيد متصل، انعكست المعطيات السابقة على أسعار السيارات في السوق المحلي، ونتيجة نقص المعروض من سلعة السيارات، اضطر وكلاء السيارات إلى تطبيق زيادات سعرية على أسعار الطرازات المتاحة لديهم.
بينما فرض تجار وموزعي السيارات أوفر برايس على أغلبية سيارات السوق المحلي، نتيجة لرفع مستوى الطلب مقارنةً بحجم المعروض من السيارات.
وتواصل القاهرة 24 مع عدد من المعنيين بقطاع السيارات المصري للوقوف على أبرز المعوقات التي واجهتهم على مدار عام 2021، والبحث عن حلول مقترحة للخروج من تلك الأزمة، وتلاشي الأخطاء التي وقعت لضبط الأسواق في العام المقبل 2022
وكلاء السيارات اضطروا إلى تطبيق زيادات سعرية
عام صعب على قطاع السيارات، هكذا وصف مصدر مسؤول بعلامة فورد الأمريكية في مصر عام 2021 على قطاع السيارات المصري.
وأضاف المصدر أن وكلاء السيارات عانوا من نقص كميات السيارات المطلوب من الشركات الأم، نتيجة أزمة نقص مكونات الإنتاج.
فيما أوضح نقص المعروض من السلعة دفع الوكلاء إلى تطبيق زيادات سعرية على أغلبية الطرازات المتاحة في مصر.
وفي السياق ذاته نوه شريف فهيم، مدير قطاع التسويق في الشركة المصرية العالمية للتجارة والتوكيلات EIM، الوكيل المحلي لـ علامة رينو الفرنسية في مصر، إلى أن أزمة نقص المعروض من أهم المعوقات التي واجهت مستوردي السيارات خلال العام الجارِ 2021.
وأضاف فهيم أن الشركات الأمر فرضت زيادات متوالية على أسعار السيارات الموردة للوكلاء، الأمر الذي أجبرهم على تطبيق زيادات، لافتًا أن المستهلك المتضرر الأخير في تلك الدائرة.
تجار السيارات: عام 2021 الأسوأ على سوق السيارات المصرية
ومن ناحية أخرى، أكد منتصر زيتون، عضو رابطة تجار السيارات في السوق المصري، على أن عام 2021 الأسوأ على الإطلاق بالمقارنة مع الأعوام القليلة الماضية.
وأضاف أن سوق السيارات المصرية شهد اضطرابات عديدة منذ عام 2017، ولكن على الرغم من الأزمات التي مرت خلال تلك المدة، يظل عام 2021 الأسوأ على قطاع السيارات في مصر.
فيما نوه أن هذا العام شهد زيادات مبالغ فيها بأسعار السيارات، إلى جانب اشتعال ظاهرة الأوفر برايس على سيارات عديدة في السوق المحلية.
بينما توقع استقرار أوضاع سوق السيارات المصري خلال النصف الثانِ من العام المقبل، حيث تبدأ مصانع أشباه الموصلات في توريد مكونات الإنتاج إلى مصانع السيارات في الدول المختلفة.