متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يعرض تمثالا صغيرا لعازفة على آلة الـ هارب
يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المختلفة والتي تعود إلى العصر اليوناني الروماني ومنها تمثال صغير لعازفة على آلة الـ "هارب".
والتمثال من النحت المجسم (ثلاثي الأبعاد)، ويعود إلى العصرين اليوناني والروماني، العصر الروماني (31 ق.م. – 395 م)، وتم اكتشافه في مصر العليا، الفيوم ومصنوع من الفخار ويصل ارتفاعه إلى 12.4 سم
الموسيقى في الحياة اليونانية
كانت الموسيقى من الفنون الهامة في حياة اليونانيين، فقد اعتقدوا أن هناك صلة بين الموسيقى والآلهة، كما كانت الموسيقى تمثل فرعًا من فروع الفكر الإنساني؛ مثلها مثل الفلسفة والرياضيات.
كان اليونانيون يعتقدون أن الآلهة هم الذين اخترعوا أول آلة موسيقية، واعتقدوا أنه من خلال الموسيقى يستطيعون التواصل مع الآلهة، فكانت الأغاني الشعبية جزءًا من الحياة اليومية، فقد غنى اليوناني في جميع المناسبات مثل الأفراح واحتفالات الحصاد، وصاحبت الأناشيد والأغنيات عروض اليونان المسرحية التي كانت تقدمها الجوقة، وكانت رقصات الديثورامبوس Dithyrambus المصحوبة بالأغنيات الدرامية التي تحكي أسطورة الإله ديونيسوس، تمثل طقسًا دينيًا هامًا في عبادة هذا الإله. كما كان الغناء جزءًا من حياة المرأة. أما بالنسبة للرومان فقد كانت الموسيقى أقل أهمية على الرغم من أنها لعبت دورًا في الحياة الرومانية.
عرف اليونانيون أنواعًا كثيرةً من الآلات الموسيقية ولكن أكثرها شهرة واستخدامًا كان المزمار، والقيثارة والتي كانت عبارة عن إطار من الخشب يُثبت به أوتار لها نفس الطول مع اختلاف سمكها، فيعطي كلٌ منها نغمة معينة عند العزف عليه. أما الأبواق والصنجات والطبول فكانت من الآلات قليلة الاستخدام.
لم يتبق لنا سوى بضع مقطوعات موسيقية من اليونان، وقد امتد التراث الإغريقي للموسيقى لحضارة الرومان، كما تأثرت بها الكنيسة في عصورها المبكرة.