ترويج سياحي ومدينة خضراء.. كيف تستعد شرم الشيخ لاستضافة مؤتمر المناخ COP27؟
تستعد مدينة شرم الشيخ لاستضافة الحدث البيئي الأضخم في العالم، وهو مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، والمقرر عقده في نوفمبر لعام 2022 وتنظمه مصر، بعد فوزها برئاسة المؤتمر خلال الدورة السابقة COP 26 بجلاسجو بالمملكة المتحدة.
وتولي الدولة المصرية؛ أهمية كبيرة من أجل خروج المؤتمر بالشكل اللائق للبلاد، حيث رفعت كافة الوزارات والجهات المعنية؛ حالة الاستعداد القصوى لتسخير الجهود وتمهيد الطريق لمدينة السلام، واستقبال الوفود المشاركة، والمتوقع أن يزيد عددهم على 30 ألف مشارك في المؤتمر؛ كان على رأسها إعلان مجلس الوزراء؛ تشكيل لجنة عليا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعضوية العديد من الوزراء للتحضير لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم.
المدينة الخضراء
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، تنفيذ حملة إعلامية ترويجية عالمية عن قصص النجاح التي حققتها مصر في مجال التصدي لآثار تغير المناخ، وقد رحبت بمشاركة وزارة السياحة والآثار بتلك الحملة، لتشمل النواحي السياحية وتشجيع السياحة البيئية في مصر، ووضع خطة عمل لتحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء.
وأكدت الوزيرة، أهمية التنسيق مع وزارة السياحة والآثار في المحاور الأساسية لتنظيم المؤتمر، وهي الإقامة وآليات الحجز، وكذلك الانتقالات الصديقة للبيئة التي يتم الاعتماد عليها خلال فترة المؤتمر بشرم الشيخ، بالإضافة إلى توفر عدد مناسب من الغرف الفندقية على موقع الحجز الخاص بالمؤتمر، وفقًا لقواعد التنظيم المعمول بها عالميًا، والتي لا بد أن تتناسب مع كافة مستويات المشاركين من وفود رسمية وخبراء ومجتمع مدني وإعلاميين وغيرهم من المشاركين بالشقين الرئاسي، والشق الوزاري بالمؤتمر، وزيادة مراكز الغواص الحاصلة على العلامة الخضراء، ضمن إجراءات تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء بكافة مُقوماتها السياحية، بالتزامن مع مؤتمر الأطراف الـ 27 للتغيرات المناخية؛ الذي تستضيفه مصر العام المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وأشارت فؤاد إلى أن الاستراتيجية الوطنية للحد من البلاستيك، والتي من ضمنها التحول من استخدام أدوات الطعام البلاستيكية بشرم الشيخ إلى استخدام أدوات صديقة للبيئة مع تدريب العاملين على غرس السلوكيات البيئية، مؤكدة أنها تضيف ميزة نوعية للمنشاة السياحية، وهو ما حقق نجاحا حقيقيًا لا بد من الاستفادة منه خلال الفترة القادمة.
تدريب العاملين بالفنادق
أعلنت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والاتحاد المصري للغرف السياحية، تنفيذ برنامج لتقديم الدعم الفني، وبناء القدرات للعاملين بقطاع الفنادق من خلال مشروع دمج صون التنوع البيولوجي بالسياحة في مصر، بحضور ممثلين عن 62 منشأة فندقية، بمدن مرسى علم، الغردقة، وشرم الشيخ.
وأوضحت الوزارة، أنه سيتم تعميم تنفيذ معايير الاستدامة في تشغيل المنشآت الفندقية، والمساهمة في زيادة ربحية واستدامة القطاع، وذلك بعد تقييم الوضع الحالي للفنادق وإعداد توصيات بالمعايير الواجب تطبيقها للتقليل من نفقاتهم، وتحقيق أعلى معدل للاستدامة المالية والبيئية، حيث يتم حاليًا إعداد الدليل الإرشادي، لتطبيق هذه المعايير.
تجهيزات لوجيستية
من جانبه اجتمع اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، مع اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، من أجل التحضير والاستعداد لاستضافة شرم الشيخ مؤتمر المناخ المقبل، COP27، موجهًا بضرورة الإسراع في تنفيذ كافة المشروعات التنموية الجارية المرتبطة بتحويل مدينة شرم الشيخ، إلى مدينة خضراء ومستدامة وغيرها من المشروعات المرتبطة بالأنشطة السياحية؛ بما يحقق أعلى عائد من النشاط السياحي.
كما تابع وزير التنمية المحلية مع محافظ جنوب سيناء، مشروعات الطرق والمحاور الرئيسية الجارية في المحافظة خاصة بمدينة شرم الشيخ، وكذا مشروعات التجميل، ورفع كفاءة ورصف الميادين والطرق الرئيسية وأعمال الإنارة بالمدينة.