اتهدد بالفصل.. انتحار موظف في شركة شهيرة بالتجمع الخامس
أقدم موظف يدعى: ن.ا على إنهاء حياته قفزا من الطابق الثالث، داخل شركة شهيرة بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة؛ إثر مروره بحالة اكتئاب شديدة، نتيجة ظروف مادية سيئة، مر بها خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب ضغوط العمل في الشركة.
انتحار موظف في التجمع الخامس
وتلقت مديرية أمن القاهرة، إخطارا، من قسم شرطة التجمع الخامس، بورود بلاغ، من موظف استقبال في شركة، يفيد بوجود شاب متوفى؛ نتيجة انتحاره بها.
وانتقلت قوة من رجال الشرطة، إلى موقع الحادث، وتوصلت التحريات إلى أن المتوفى كان يعاني من حالة اكتئاب؛ بسبب ضغوط العمل، وظروف مادية سيئة، فقرر التخلص من حياته.
وبيّنت التحريات، أن المتوفى عانى مؤخرًا من حالة اكتئاب؛ نتيجة تهديد بالفصل من الشركة التي يعمل بها، فأقدم على الانتحار من الطابق الثالث داخل الشركة، ولا شبهة جنائية في الواقعة.
ونقلت جثة الشاب إلى المشرحة، تحت تصرف جهات التحقيق.
واستمع فريق من رجال المباحث، إلى أقوال موظفي الشركة، وشهود عيان؛ للوقوف على ملابسات الواقعة.
وفي السياق نفسه، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الانتحار يرجع إلى عدة أسباب، منها: المرض النفسي، أو اضطراب في الشخصية، أو ظروف حياتية، موضحًا أن مرحلة المراهقة هي أكثر مرحلة عمرية يُقبِل فيها الشباب على الانتحار لعدم قدرتهم على تحمل الضغوط الحياتية، وأن هناك حالة تسمى تدهور سن المراهقة؛ عندما يتعرض المراهق لضغوط أُسرية أو اقتصادية أو اجتماعية أو حياتية يكون الانتحار حينها هو الأقرب إلى تفكيره، فيتبع خطواته، وإن نجحت؛ يصبح من الأموات، وإن فشلت؛ يعيد تكرارها.
لماذا ينتحر الشباب؟
وقال فرويز إن أغلب الشباب يعاني ضغوطًا وتجاهل الآباء لهم ولرغباتهم واحتياجاتهم النفسية والحياتية؛ فالبعض يلجأ للانتحار بسبب عدم تفهم الأهل لرغباته، واحتياجاته وعدم التواصل بينهم وتجاهلهم للجانب النفسي، فضلًا عن فرض اختياراتهم وعدم تفهمهم لاختلاف التفكير والرغبات من شخص لآخر، وأن الابن ليس بالضرورة أن يصبح نسخة طبق الأصل من والده أو والدته.
وليد اللحظة
وأكد فرويز أن التفكير في الانتحار يمكن أن يكون وليد اللحظة، ولكن هناك عوامل أدّت إلى حدوثه أولها غياب الهدف فكثير من الشباب يعيش بلا هدف في الحياة؛ وهو ما يجعله تائهًا متخبطًا ضحية لكثير من الآراء التي تضيعه وتتحمل الأسرة مسئولية هذا الضياع؛ لأنها لم تهتم بهؤلاء الشباب منذ طفولتهم، ولم تكتشف مواهبهم لتنميها وترعاها فكانت النتيجة خروج جيل ضائع لا يعرف أهدافه؛ وبالتالي لم يستشعر قيمته في الحياة، فيصيبه الإحباط والاكتئاب.