الخبراء يحذرون: دواء الحموضة المعوية يزيد من خطر الإصابة بالخرف
هناك بعض الأدوية المعروفة لحرق المعدة التي قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف بشكل كبير، وقد يتناولها البعض بشكل كبير دون العلم بأنها تسبب خطر كبير، ويمكن أن تكون مدعاة للقلق.
ماهى مثبطات مضخة البروتون؟
هي مجموعة من الأدوية واسعة الانتشار تستخدم لخفض انتاج احماض المعدة، من خلال تثبيط عمل أنزيم جدار المعدة المسؤول عن انتاجه، ويذكر أن مضخة البروتون هو بروتين موجود في غشاء الخلية يعمل على نقل البروتونات عبر الغشاء.
وقالت بريتا هانسيتش دكتوراه في الطب، وأحد مؤلفي دراسة نشرت في مجلة "JAMA Neurology"، من المركز الألماني لأمراض التنكسية العصبية في بيان، أنه يجب على الأطباء اتباع الإرشادات الخاصة بوصفة مثبطات مضخة البروتون، وذلك لتجنب المبالغة في وصف مثبطات مضخة البروتون والاستخدام غير المناسب.
ووجدت الدراسة، أن مثبطات مضخة البروتون قد تؤثر على الإنزيمات في الدماغ المرتبطة بالخرف، وقد تم استكشاف العلاقة بين دواء حرقة المعدة والخرف الذي لوحظ في الدراسة.
مثبطات البروتون والحاجز الدموي
ووجدت أبحاث سابقة أن مثبطات مضخة البروتون قد تكون قادرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي بسهولة أكبر لدى كبار السن حيث تصبح أكثر مسامية، مما يسمح لهم بالتفاعل مع إنزيمات معينة، ويؤدي في النهاية إلى زيادة مستويات بروتينات أميلويد.
ووفقًا لـ "WebMD"، وجدت دراسات أخرى أن استخدام مثبطات مضخة البروتون يمكن أن يؤدي إلى نقص فيتامين ب 12، والذي يرتبط أيضًا بالخرف.
يقول الخبراء، إن نتائج الدراسة تكشف عن ميل العديد من المرضى لمواصلة النظم الطبية التي قد لا يحتاجونها بعد الآن، كما قال الدكتور جافيدان لـ Harvard Health Publishing، يتناول كبار السن المزيد من الأدوية مع تقدمهم في العمر، وغالبًا ما يستمرون بها لفترة طويلة بعد أن تظل ضرورية، إما أن يعتادوا على تناوله.
اتخاذ الإجراءات وقائية
ووفقًا لـ "Health publishing Harvard"، يمكن لأي شخص يتطلع إلى التخلص من أدوية الحموضة المعوية أن يفعل ذلك غالبًا عن طريق اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتقليل الأحماض الزائدة ومنع ارتداد الحمض، ويقترح تجنب الوجبات الكبيرة والإفراط في تناول الطعام، وعدم الاستلقاء لبضع ساعات بعد تناول الطعام، وتجنب بعض العناصر المثيرة مثل الكافيين والشوكولاتة.