الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

توصيات هيئة كبار العلماء للأزهر في أول اجتماع لانعقادها منذ بداية جائحة كورونا

الجامع الأزهر
دين وفتوى
الجامع الأزهر
الثلاثاء 21/ديسمبر/2021 - 08:59 م

نظمت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، ملتقاها الثامن للتعريف بمكانة اللغة العربية، وذلك في رحاب الجامع الأزهر، بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور حسن الشافعي، والدكتور أحمد معبد، أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعدد من قيادات الأزهر الشريف.

بدأ الملتقى بعرض فيلم تسجيلي عن اللغة العربية ودورها في صناعة الحضارة الإسلامية، وفضلها على سائر اللغات، وتفردها وغزارة مفرداتها، وبراعة العلماء الأوائل في استخدامها، وفضلها على العلم من خلال توثيق العلوم القديمة بها، التي كان للعرب السبق فيها.

ومن جهته، استعرض الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي، مطالبا الشباب بأن يعتزوا بلغتهم ويحافظوا عليها من الضياع في عالم شبكات الانترنت والتواصل الاجتماعي.

ودعا الهدهد، أثرياء العرب إلى الاستثمار في المجالات التي تخدم اللغة العربية في العالم الرقمي، والسعي إلى وضع نسخ إلكترونية من الكتب والملفات العربية التراثية على شبكة الإنترنت.

وفي افتتاح الملتقى قال الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، رئيس اتحاد المجامع اللغوية، إن الأزهر الشريف كان ولا يزال الوعاء الحافظ للغة العربية، وراعيًا لها في كل العصور التي تلت وجوده، كما أن العربية هي لغة العلم العالمي، نتيجة للإسهامات التي قدمها علماء العرب للبشرية والتي دُونت بلغتهم، حتى قيل: كأن العلم يتكلم العربية، وقال بعضهم: من أراد أن يتعلم العلم فليتعلم العربية.

وأوضح الدكتور حسن الشافعي، أن الكثير من علماء الغرب في القرون الوسطى، تتلمذوا على يد علماء العرب، وأخذوا من مؤلفاتهم العربية، كما أن عادا وثمود، ورحلات الشرق والغرب، والمعلقات السبع من الشعر العربي؛ أثبتت عظمة لغة العرب وثراء مفرداتها، وأن التاريخ يحوى العديد من المكتبات التي تثبت ثراء هذه اللغة عن غيرها من اللغات.

 

الأزهر صانع مجد اللغة العربية وحاميها من محاولات هدمها

 

من جهته، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الأزهر هو صانع مجد اللغة العربية وحاميها من محاولات الاستعمار لهدمها وطمس هويتها، كما فعل بلغات الأقطار الأخرى التي كانت تحت سيطرته، موضحا أن اللغة العربية قد اكتسبت عالميتها ومكاناتها من كونها لغة القرآن الكريم، مشيدا باهتمام الدولة المصرية بمراكز ومجامع اللغة العربية. 

وفي نهاية الملتقى، قرأ الدكتور أحمد معبد، كتاب الأخبار المروية في سبب وضع العربية، للإمام جلال الدين السيوطي، وأكمل القراءة عدد من الباحثين في هيئة كبار العلماء؛ تذكيرا بميراثنا من العربية، وبيان مكانتها وفضلها الذي وثَّقه أحد أفذاذ علماء الأزهر في علم اللغة، وفي نهاية تدارس الكتاب، تم منح إجازة في الكتاب للحاضرين، على يد أعضاء هيئة كبار العلماء. 

يذكر أن ملقى هيئة كبار العلماء العلمي، الذي تشرف عليه وتنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر، انطلق في 2018، ويهدف إلى بث كل ما يساعد على بناءُ العقول وغرس القيم، انطلاقًا من قيام الأزهر الشريف بدوره في تقديم الرؤية الصحيحة في كل القضايا التي تهم الإنسانية

تابع مواقعنا