حصاد 2021 | فضائح جنسية في القصور الرئاسية واشتراك الأجهزة الأمنية الأوروبية والآسيوية فيها
2021 سنة مليئة بالأحداث التي تجعل الرأس يدور، منها السياسية والاقتصادية والصحية خصوصًا مع تفشي أوميكرون السلالة المتحورة حديثًا من فيروس كورونا المستجد، ولكن اتسم عام 2021 بتفشي الجرائم الجنسية التي لم يرتكبها أفراد عاديون ويواجهون عقوبات كما هو المعتاد، بل أقدم قادة ومسئولون وضباط شرطة ورجال دين على ارتكاب مثل هذه الأفعال المشينة.
دائمًا ما يخشى كل مسؤول على مظهره أمام العامة، ويتوخى الحذر في تصرفاته من أجل الحفاظ على منصبه دون أي مشكلات أو أزمات تفضحه، ولكن ما شهدناه في 2021 يثبت العكس، حيث إن هناك العديد من القادة والضباط استغلوا مناصبهم في إتيان تصرفات غير مدروسة.
فرنسا.. ضابط يتحرش بزميلته في القصر الرئاسي
لجأت إحدى ضباط الحرس الجمهوري بقصر الإليزيه ببلاغ تتهم فيه زميلها بالتحرش جنسيًا بها في أثناء إحدى المراسم الرسمية التي شارك فيها إمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي خلال شهر يوليو.
وذكرت الضابطة تفاصيل واقعة التحرش عقب إلقاء ماكرون خطابه الرسمي من القصر الرئاسي، حيث ألقى ماكرون كلمته وسط الحرس الخاص به، ثم توجه إلى شارع الإليزيه الملاصق للقصر لاستكمال جولته، وهنا وقعت الحادثة.
ووفقا لصحيفة La libération الفرنسية أول من نشر الحادثة، أنه عندما توجه الضابطان (السيدة التي تعرضت للاغتصاب وزميلها) اللذان ما دام اعتادا العمل في القصر الرئاسي الفرنسي، لحل الموضوعات ذات الأهمية القصوى والحساسة من الناحية الأمنية، أقدم هذا الضابط على اغتصابها.
الضابطة توجهت للإبلاغ عن الواقعة، في قسم الشرطة، الذي اتخذ الإجراءات اللازمة وفتح تحقيقًا.
من جانبها، رفضت السلطات الفرنسية التعليق على الواقعة حتى تنتهي التحقيقات الرسمية، ولكن اتخذ قصر الإليزيه قرارًا بإقصاء الضابط المتهم عن العمل، إلى أن نتنهي التحقيقات.
أمريكا.. حاكم نيويورك يتحرش بـ11 موظفة في مكتبه
تلقت جهات التحقيق بالولايات المتحدة الأمريكية بلاغات عديدة من نساء يعملن في مكتب أندرو كومو حاكم نيو يورك، وتوصلت التحقيقات إلى أن كومو تحرش يالفعل بـ11 سيدة كن يعملن في مكتبه.
ودار سجال بين أندرو كومو الذي لم يتقبل بطبيعة الحال جميع الاتهامات الموجهة إليه، ورفض جميع المطالب الشعبية له التي طالبته بالاستقالة عن منصبه، وأكد أنه لن يبرح مطرحه، وتدخل جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في النهاية وطالب كومو بالاستقالة فورًا عن منصبه، وهو ما تم في نهاية الحال وتنحى كومو عن منصب حاكم نيويورك بعد فضيحة أمريكية تداولتها الصحف والمواقع حول العالم.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تم طرد كريس كومو شقيق أندرو كومو، الذي كان يعمل بوكالة CNN، بسبب تقديمه مساعدات لأخيه حاكم نيويورك في قضية التحرش الخاصة به وهو مارفضته الوكالة الأمريكية تمامًا.
بريطانيا.. رئيس اتحاد الشرطة يتحرش بزميلاته في العلن
تقدمت سيدتان تعملان في الشرطة البريطانية ببلاغ يتهمان فيه رئيس اتحاد الشرطة بارتكاب انتهاكات جنسية لهما، في أماكن عامة على مدار فترات متقطعة من 2021 وعليه قررت السلطات فتح تحقيقات في الواقعة وتعليق استئنافه للعمل في منصبه حتى انتهاء التحقيقات.
وأشارت التحقيقات التي نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى أنه جمع السيدتين برئيسهم في العمل العديد من المهام الشرطية، وعليه تقرر وقفه حتى يتم البت في القضية ومعرفة الحقيقة وراء الأمر.
اغتصاب فتاة وحرق جثتها على يد الشرطة في بريطانيا
ألقى أحد الضباط القبض على فتاة في الشارع بحجة مخالفة الإجراءات الاحترازية ليغتنم هذه الفرصة، ويخطفها في منطقة نائية ويغتصبها هناك، ثم يقتلها ويحرق جثتها في تتابع كارثي دموي لأحداث متلاحقة. عصفت هذه الحادثة بالمجتمع البريطاني خصوصًا السيدات اللاتي فقدن ثقتهن في الشرطة الإنجليزية عقب هذه الحادثة، حيث نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية آراء العديد من السيدات حول الواقعة، لتتفق حول فقدهن الثقة في جهاز الشرطة.
حيث أفادت النساء بأنهن لا يعرفن كيف يمكن التصرف مع الشرطة في المستقبل، موضحات بحديثهن: كيف سنقول لبناتنا وأحفادنا أن ينفذوا أوامر رجال الشرطة عندما يصادفونهم في الشارع؟
كما أشارت إحدى السيدات إلى أنها لن تتمكن من ترك أي ضابط أو عسكري يدخل منزلها للتحقيق في أي جريمة أو تنفيذ أي إجراءات روتينية مثلما اعتادوا قديمًا.
من جانبها قالت كرسيدا ديك مسئولة الشرطة البريطانية إنها تعلم جيدًا أن هذه الحادثة أخلت بثقة المواطنين في الشرطة الإنجليزية حيث إنها كشفت العنف الذي يمارسه الرجال في حق نساء بالبلاد.
روسيا.. وثائق تفضح وجود عشيقة سرية للرئيس بوتين
حبس العالم أنفاسه خلال شهر أكتوبر، لمتابعة جميع المعلومات والبيانات السرية التي كشفتها وثائق باندورا وتسريباتها؛ فلاديمير بوتين لديه عشيقة سرية غير زوجته، تدعى سفيلتانا كريفونوجيخ وتبلغ من العمر 46 عاما، أصبحت ثرية ثراء فاحشا عن طريق الشركات الوهمية عقب علاقتها مع الرئيس بوتين.
من هي عشيقة بوتين السرية؟
سيلفانا تابعة لأسرة بسيطة من عامة الشعب الروسي، وكانت تسكن في منزل صغير متوافق مع الظروف الاجتماعية لأسرتها ومستواها الاجتماعي. ارتبطت سيلفانا بالرئيس بوتين وكانت عشيقته منذ أن كان نائبًا في بلدتها بسان بطروسبرج.
وكشفت وثائق باندورا روسيا امتلاك عشيقة بوتين 100 مليون دولار وتسكن في فيلا مكونة من 4 طوابق، فضلًا عن امتلاكها ليخت ومنزل فاخر آخر.
كما أفادت وثائق باندورا روسيا أنه تم تأسيس شركة أجنبية في 2003 تحت اسم بروكفيل المحدودة جعلت سيلفانا تمتلك منزلا مكونا من 4 طوابق في مونت كارلو بموناكو في أوروبا، فضلًا عن منزل فاخر في سانت بطروسبورج والعديد من الممتلكات الأخرى.
أوروبا.. قساوسة يغتصبون الأطفال ويعلمونهم الانصياع للأوامر
تعرض 216 ألف طفل إلى اعتداءات وممارسات جنسية على يد رجال دين وقساوسة من الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في فرنسا منذ 1950 حتى الآن، وذلك وفقًا لتحقيقات لجنة مكونة من ساسة ومدنيين ورجال دين. وقال جان مارك سوفيه، السياسي الفرنسي الذي يتولى رئاسة هذه اللجنة، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان، إن الكنيسة الكاثوليكية تُدرِّس للأطفال مبادئ خاصة بالممارسات الجنسية والإذعان إلى أي أوامر يصدرها القساوسة أو رجال الدين، وسلط السياسي الفرنسي الضوء على الخوف الذي يزرعه رجال الدين في أنفس الأطفال من أي عقاب سيصدره رجال الدين، وهو ما أدى إلى حدوث ممارسات جنسية ممنهجة تجاه أطفال الكنيسة الكاثوليكية.
كما أكد سوفيه أن سوء المعاملة والانتهاكات الجنسية التي تقودها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ممنهجة، حيث إن إدارة الكنائس حول فرنسا أظهرت عدم اكتراث وتجاهلت الشكاوى التي تم تقديمها على فترات متقطعة على مدار السنوات الماضية.
قساوسة كندا يعتذرون عن سوء معاملة الأطفال
أعرب كبار قساوسة الكنيسة الكاثوليكية عن اعتذارهم وندمهم الشديد على الممارسات التي من شأنها إساءة معاملة الأطفال والاعتداء عليهم، وذلك داخل المدارس الداخلية في كندا، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية.
وأصدر قساوسة كندا الكاثوليكيون، بيانًا رسميًا للاعتذار عن جميع الاعتداءات والممارسات التي تقودها أي من المؤسسات الكاثوليكية بشكل مباشر في المدارس بكندا. وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى من نوعها، حيث يظل الأطفال والكبار يشتكون من سوء المعاملة والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل المدارس الداخلية على يد بعض من القساوسة والمسئولين عن هذه المدارس بكندا، ولكن لم تعترف أي جهة بهذه الأزمات أو الاعتذار عنها، وفقًا لما نقلته الصحيفة البريطانية.
وتعتبر هذه التصريحات هي بارقة أمل لقيادة تغييرات جذرية، حيث أصبح صوت الأطفال والكبار مسموعًا ليتم تغيير الأساليب المستخدمة في المدارس والقائمة على انتهاك حقوق الطلاب.