سفير روسيا في أمريكا يصف حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية في الشرق الأوسط بالمروعة
وصف السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، حصيلة الضحايا المدنيين الذين سقطوا في غارات أمريكية بمنطقة الشرق الأوسط، بالمروعة، وذلك بعدما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا حول إخفاء وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” حصيلة الضحايا المدنيين لغاراته في الشرق الأوسط وأفغانستان.
وقال السفير الروسي، في تصريح لوسائل إعلام نشرته السفارة الروسية على فيسبوك، إن عدد ضحايا الهجمات الدقيقة المزعومة للقوات الجوية الأمريكية الذي يفوق الـ1.5 ألف مدني وفقا للمعلومات الأولية، رقم مروع.
وأضاف: بين الضحايا نساء وأطفال يثقل مقتلهم ضمير موظفي وزارة الدفاع والأجهزة الاستخباراتية الأمريكية، ممن سارعوا لتقديم تقاريرهم عن نجاحاتهم في مكافحة الإرهاب.
وتابع: لقد فقد الموظفون الإدراك أن الحياة البشرية لا تقدر بثمن، والتبريرات القائلة إن القتلى الأبرياء سقطوا نتيجة ما يسمى الأخطاء النزيهة تثير الغضب.
وأشار السفير إلى أن الوقائع التي يتم الكشف عنها مؤخرا ليست الوحيدة في "سلسلة الإخفاقات الإجرامية" المرتكبة أثناء التدخلات العسكرية الأمريكية في الخارج.
وقال إن حالات استخدام ذخائر من اليورانيوم المنضب في يوغوسلافيا وسوريا والعراق، وقصف الفلوجة العراقية والرقة السورية لا تزال في انتظار محققيها، شأنها شأن وقائع توريد أسلحة من دول غربية إلى منظمات إرهابية. كل هذه الحقائق تتطلب اهتماما بالغا من الرأي العام العالمي.
وكتبت "نيويورك تايمز" السبت الماضي أن القيادة العسكرية الأمريكية لم تنشر إحصاءات حول سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، بمن فيهم الأطفال، جراء الغارات الجوية الأمريكية في سوريا والعراق وأفغانستان خلال السنوات الأخيرة.
وأكدت الصحيفة بعد اطلاعها على وثائق داخلية لوزارة الدفاع الأمريكية، أن قيادة الوزارة لم تجر تحقيقات متكاملة في مثل هذه الحوادث ولم تتخذ أي تدابير لاستبعاد تكرارها في المستقبل.