صعد على المسرح بعد دفن ابنته الوحيدة وتوفى أثناء حوار صحفي.. لمحات من حياة محمد رضا
في مثل هذا اليوم، الموافق 20 ديسمبر، ولد الفنان الكبير محمد رضا، الذي عرف بخفة ظله وإفيهاته، وأعماله الكوميدية المتميزة، التي جعلته يتربع على عرش قلوب جمهوره المصري والعربي.
فهو ابن البلد الشهم، وأشهر معلم في السينما المصرية، الذي أضحكنا طوال حياته، بالرغم من الدموع التي كانت تسيطر على حياته، لكنه كان يخفي هذه الآلام والهموم، ليرسم البهجة على وجوه الملايين.
وعانى نجم الكوميديا الراحل محمد رضا من قسوة الحياة، التي ملأها ضحكًا وسخريةً، فمن أصعب التجارب التي مر بها رضا، عندما رحلت ابنته الوحيدة أميمة، فلا يعرف الكثيرون أن قلبه عاش تجربة قاسية ومريرة بعد وفاتها فهي كانت الابنة الأولى له وأكبر أبنائه.
لكنه لم يستسلم لطاقة الحزن التي ملأت قلبه، فقرر أن لا يتوقف عن إسعاد جمهوره، حتى بعد أن صدم بخبر وفاة ابنته، صعد إلى خشبة المسرح، وأدى دوره في نفس اليوم الذي دفن فيه أميمة.
ذكرى ميلاد محمد رضا
ويبدو أن حياة محمد رضا مليئة بالعديد من الحكايات، فجاءت نهاية محمد رضا بشكل غريب من نوعه، حيث توفى عندما كان يُجري حوارًا صحفيًا، مع أحد الصحفيين عبر الهاتف، وكان ذلك في شهر رمضان.
وروى نجله كواليس وفاة والده، وذلك في تصريحات صحفية سابقة له، حيث قال: بعد الإفطار أتصل أحد الصحفيين بوالدي، لإجراء حوارًا صحفيًا معه، وأثناء الحديث لفظ أنفاسه الأخيرة، وسقطت السماعة من يده، وأخد نجله سماعة الهاتف وأخبر الصحفي أن والده توفى، ليصيب الصحفي بذهول.
أعمال محمد رضا
وشارك محمد رضا في عدد كبير من الأعمال السينمائية والدرامية المتميزة، لعل أبرزها، مايوه لبنت الأسطى محمود، غريب في المدينة، ساكن قصادي، البيه البواب، السوق، البحث عن فضيحة، المشاغبون في إجازة نصف السنة، شادر السمك.
ورحل محمد رضا عن عالمنا يوم 21 فبراير، عام 1995، عن عر يناهز الـ 75 عامًا، تاركًا خلفه حزنًا كبيرًا في قلوب جمهوره وكل محبيه، بمصر والوطن العربي.
