وزير الخارجية السعودي يدعو لإنشاء صندوق لمساعدة أفغانستان
وجّه فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وزير الخارجية السعودي، الشُكر لحكومة دولة باكستان لاستضافتها اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، مشيرًا إلى أن المملكة وانطلاقًا من موقفها بصفتها رئيسة الدورة الـ 14 واستجابة لتفاقم الوضع في أفغانستان؛ دعت لاجتماع المنظمة للوقوف على حل للازمة.
وأضاف وزير الخارجية السعودي في كلمته، أن انهيار دولة أفغانستان اقتصاديًا؛ لن يكون مأساة إنسانية فحسب، بل سيؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي، وأن اجتماع اليوم؛ جاء للاستشهاد بالمبادئ الإسلامية الداعية إلى مساعدة المحتاجين.
وتابع آل سعود: نحن ثاني أكبر منظمة عالمية، حيث نُمثل ثُلث سُكان العالم، ويجب علينا إرساء الأمن والسلام، مؤكدًا أن الاجتماع يأتي تضامنًا مع الشعب الأفغاني، ويُرسل رسالة للعالم لضرورة التضامن مع الشعب
وأوضح أن الشعب الأفغاني عانى عقودًا طويلة، ويجب أن تتوقف من خلال ضبط النفس والحوار، ضبط الإرهاب، وضمان عدم استخدام أراضيه لدعم الإرهاب والتطرف، حيث أن الوحدة والانسجام بين الشعب الأفغاني، هي الفُرصة الوحيدة للخروج من الأزمة، ونأمل من خلال هذا الاجتماع، أن يتم إطلاق صندوق ائتماني تحت إشراف المنظمة للحد من تفاقم الأزمة الأفغانية.
وحثّ وزير الخارجية السعودي؛ الدول المُشاركة في المنظمة لتقديم المساعدات المُستدامة، لمساعدة أفغانستان على الخروج من الأزمة التي يعاني منها، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية دعّمت أفغانستان بتكلفة تجاوزت مليار ريال سعودي، وأرسلت أيضًا في الفترة الأخيرة، بأوامر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، المساعدات الإنسانية والطبية، من خلال جسر جوي.
واختتم الوزير السعودي، قائلا: أفغانستان تقف اليوم مُجددًا في مفترة؛ قد يؤدي لانتشار الإرهاب في المنطقة والعالم، وتقع المسؤولية على عاتق المجتمع الدولي، ونتطلع للتنسيق لجعل أفغانستان تتقدم، مُستنكرا في الوقت ذاته، هجمات داعش الإرهابية على الأقليات في أفغانستان، معبرًا عن أمله الكبير في أن يتمكن اجتماع المنظمة من تخفيف الأزمة.
