في اليوم العالمي للغة العربية.. علي جمعة: الاهتمام بلغة القرآن له أثره في استقامة الفكر
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إن اهتمامنا باللغة العربية نابعٌ من كونها اللُّغةَ التي نزل بها القرآن الكريم، وكُتِبَ بها الحديث الشريف، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
وأضاف خلال منشور له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن اللغة تُعَد الوجه الآخر للفكر، مضيفا أنه كلما استقامت اللغة استقام الفكر، لافتا إلى أنه ليس هناك استقامة للفكرِ دون استقامَة للُّغَةِ.
مفتي الجمهورية السابق: الفكر المستقيم لا نهاية لإبداعه.. والاهتمام باللغة هو السبيل إليه
وأكمل علي جمعة: ولذلك فإن اهتمامنا باللغة العربية له أَثَرُهُ في استقامة الفكر والتفكير المستقيم، وله أثرُهُ في فَهْمِ كتاب الله سبحانه وتعالى، وله أَثَرُهُ في التَّأثُّر بإعجاز القرآن الكريم، والخشوع والخضوع والسجود لله سبحانه وتعالى عند قراءة هذا الكتاب العظيم، مضيفا: وله أَثَرُهُ أيضًا في الحياة؛ فإنَّ الفكرَ المستقيم إنَّما هو فكرٌ منفتح مبدعٌ لا نهايةَ لإبداعه، وكلما استقام هذا الفكر زاد الإبداع لا الابتداع، وإذا ما شُوِّشَ الفكر حصل الابتداع لا الإبداع.
وواصل مفتي الجمهورية السابق منشوره قائلا: نحن أمام لغة لها خصوصية وتميز، ودُسْتُورٌ ونَسَق، لافتا إلى أن البشر يتكلمون بأكثر من خمسة آلاف لُغَة، وهذه اللُّغات -كما رَصَدَت الْيُونِسْكُو- تموت، لدرجة أنَّهم رصدوا أنَّه في كل خمسة وعشرين يومًا تموت لغة بموت آخِرِ من كان يتكلم بها، معقبا: ولكنَّ اللُّغَة العربية ليست معدودة في هذا؛ بل هي معدودة من اللُّغات العالمية المتمكِّنة؛ ولذلك أُقِرَّتْ في الأمم المتحدة، وأُقِرَّتْ في مكتبة الكونجرس الأمريكي؛ لأنَّها لغة لها حضارتها ولها ثقافتها، بينما لغات الهنود الحمر -مع لغات كثيرة في الهند- تخبو وتنتهي.
