لغة القرآن حصن الأوطان.. البحوث الإسلامية يطلق حملة توعية لمواجهة تغريب اللغة العربية
يطلق مجمع البحوث الإسلامية حملة توعية مباشرة وإلكترونية، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام؛ وذلك لتجديد الدعوة بوجوب حماية اللغة العربية من محاولات التغريب المستمرة، حيث تُطلق الحملة بعنوان: لغة القرآن حصن الأوطان.
ويهدف مجمع البحوث الإسلامية بعد تدشين هذه الحملة إلى تشجيع الجميع على استخدام اللغة العربية والتحدث بها، وذلك ضمن اهتمامات مؤسسة الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، باللغة العربية باعتبارها أهم مكون من مكونات ثقافتنا وحضارتنا العربية والإسلامية.
عيّاد: اللغة العربية تواجه خطر الغزو الثقافي الأجنبي
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عياد، إن إطلاق حملة لغة القرآن حصن الأوطان، يعكس أهمية اللغة العربية وأنها تُعد من أهم اللغات التي يتحدث بها الناس؛ لما لها من مكانة وأهمية لدى العرب والمسلمين على مرّ التاريخ، كما أنها استطاعت أن تحافظ على أصالتها واستقلالها على مرّ العصور والأزمنة؛ بل وأثّرت في غيرها من اللغات الأخرى وهي لغة ثرية بالمفردات، والمعاني.
أضاف عياد أن اللغة العربية في الوقت الحالي تواجه خطرًا حقيقيًّا يتمثل في الغزو الثقافي الأجنبي من خلال الاهتمام باللغات الأجنبية الأخرى، والتخلي عن اللغة العربية، إضافة إلى تفشي الأخطاء اللغوية الأمر الذي يدعونا إلى ضرورة الاعتناء باللغة العربية، والوعي بخطورة هذه التحديات على الهوية والثقافة.
أوضح الأمين العام أن الحملة الحالية تستهدف التأكيد على عدة أمور منها: الحرص على تعليم الأبناء اللغة العربية الفصحى، المراجعة الدقيقة لمكاتبات الوزارات والمؤسسات والجامعات باللغة العربية، والحرص على استخدام اللغة العربية في كل الأحاديث والمراسلات.
أشار عياد إلى أن الحملة تهدف إلى المحافظة على اللغة العربية، ودفعها لمواكبة التقدم الحضاري في شتى المجالات، من خلال الحث على تذوق جمال اللغة العربية، ودراستها لبيان ما فيها من كمال، إضافة إلى الحرص على قراءة القرآن، وتشجيع النشء على حفظه، والتأمل والتدبر فيه. كما أكد الأمين العام أن مسؤولية المحافظة على اللغة العربية تقع علينا جميعًا بداية من الأسرة، مرورًا بالمدرسة، والجامعة، وانتهاءً بالمؤسسات المتخصصة في الدراسات والبحوث اللغوية.