غضب اجتاح العمال.. وزارة الصناعة تطالب الدلتا للصلب الحكومية بشراء رخصة جديدة بـ 170 مليون جنيه
لا تزال قضية رفض وزارة الصناعة تجديد رخصة شركة مصانع الدلتا للصلب التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام مستمرة، حيث أكدت اللجنة النقابية بالشركة أن مجلس الوزراء يعد مذكرة حاليا لحل الأزمة بين وزارة الصناعة والشركة الحكومية، التي حققت مؤخرا أرباحا تصل إلى 25 مليون جنيه خلال 6 أشهر فقط، وذلك وفق عضو اللجنة النقابية بالشركة عصام السيد محمد محبوب والذي قال في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 في لقاء معه من داخل الشركة إن وزارة الصناعة طالبتنا بالحصول على رخصة جديدة تكلفتها تصل إلى 170 مليون جنيه، رغم أننا في مرحلة تطوير ويمثل هذا المبلغ عبئا كبيرًا على إدارة الشركة وعمالها.
لمصلحة من تدمير الشركة؟
ولفت محبوب إلى أن الإشكالية ترجع إلى أن هيئة التنمية الصناعية التابعة لوزارة الصناعة تدعي أننا ليس لدينا رخصة لإنتاج حديد البليت رغم أن مسمى البليت نفسه لم يكن موجودا وقت صدور رخصتنا عام 1946 وكان يسمى حديد مربعات وهى الرخصة التي حصلنا عليها بالفعل متسائلا لمصلحة من تدمير شركة وطنية مملوكة للحكومة بنسبة 100% وتنتج حديد البليت الذي نستورد منه حوالي 3 ملايين طن سنويا ويكلف الدولة عملة صعبة، مؤكدا أنه بعد تطوير الشركة وتحديث معداتها حققت أرباح تصل إلى 25 مليون جنيه خلال 6 أشهر، وارتفعت طاقتها الإنتاجية من 50 ألف سنويا إلى إنتاج 500 ألف طن سنويا من حديد البلي.
وأوضح محبوب أن هناك 1000 عامل حاليا هم قوة عمل المصانع التابعة للشركة حاليا بيوتهم مهددة بالإغلاق بعد قرار هيئة التنمية الصناعية التابعة لوزارة الصناعة رفض تجديد رخصة شركة الدلتا للصلب وهو ما أدى لخسائر وصلت إلى 14 مليون جنيه، نتيجة تعطل بعض المنتجات في الجمارك ودفع تكلفة حيز الأرضيات لهذه المنتجات المعطلة في الجمارك.
هناك تعنت
وأشار إلى أن هناك تعنتا واضحا من جانب الهيئة العامة للتنمية الصناعية خاصة أننا كنا نحقق خسائر طيلة الـ 15 عاما الماضية وعندما نحقق أرباحا ونسدد ديوننا نفاجأ بالهيئة ترفض تجديد رخصة الشركة إذ قمنا بتسديد ديون مستحقة على الشركة وصلت إلى 85 مليون جنيه، بالإضافة لتحقيق أرباح وصلت 25 مليون جنيه، وهو ما أدى إلى صرف مكافأة أرباح للعاملين بالشركة عام 2020 \12 شهرا.
ولفت إلى أن الشركة حصلت على شهادة الجودة الأيزو في إنتاج حديد البليت فكيف تدعي هيئة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة أننا ليس لدينا رخصة لإنتاجه ولصالح من ذلك؟
وألمح محبوب أن الشركة حاصلة على شهادات عالمية بأننا رواد في إنتاج حديد البليت مضيفا أننا لن نترك حق العاملين.
وكشف إيهاب موسى، سكرتير عام اللجنة النقابية، أن المصنع الذي تصل مساحته إلى أكثر من 83 فدانا سينشئ مسبكا جديدا سيكون أكبر مسبك لإنتاج الظهر في الشرق الأوسط ستصل طاقته الإنتاجية إلى 10 آلاف طن سنويا، منوها بأن شركة مصانع الدلتا للصلب تنتج عجل القطارات وفرامل السكك الحديد، فضلا عن توريد منتجاتنا لشركات السكر، متسائلا لصالح مَن إغلاق الشركة والتعنت من جانب هيئة التنمية الصناعية؟.