السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

راسبوتين القديس الأقرب للإمبراطور.. لماذا تآمروا على قتله؟

راسبوتين
ثقافة
راسبوتين
الخميس 16/ديسمبر/2021 - 04:18 م

غريغوري راسبوتين، الراهب الروسي الذي اغتيل في 16 ديسمبر من العام 1916، كان مقرب من إمبراطور روسيا، واكتسب بسبب ذلك القرب، شهرة محلية وعالمية، حيث كان المعالج الروحي الخاص بالعائلة الإمبراطورية بأكملها.

صعد راسبوتين بسرعة غير معهودة في المجتمع الروسي، بعد بدايته كفلاح بسيط في سيبيريا، تحول بعد ذلك إلى رجل دين، ثم بعد تكوين المزيد من الخبرة، صار يتجول بين البلدان، وفجأة أصبح أحد أبرز الشخصيات الدينية في المجتمع، وأصبح ضمن رجال القيصر.

البداية ترجع إلى عام 1822، عندما مكث لشهور داخل الدير، وأطلق عليه وقتها الراهب المجنون، واكتسب شهرة وقتها، وكان مثيرا للجدل، لأن المعتاد بأن من يختار الحياة الدينية المقدسة، لا يرى عائلته أبدا، لكنه استمر فترة في رؤية عائلته وزوجته ولم ينقطع عنهم.

استطاع راسبوتين جذب انتباه العديد من الشخصيات المؤثر، والذين رشحوه بدورهم إلى نيكولاس الثاني، والذي قال عنه في خطاب وجهه إلى أحد وزراءه في أكتوبر 1906، قبل أيام استقبلت فلاحًا من مقاطعة توبولسك، اسمه غريغوري راسبوتين، أحضر لي أيقونة ترجع إلى القديس سيمون فيركوتوري، لقد ترك علي وعلى جلال الملكة انطباعات قوية، وبدلا من الحديث خمس دقائق، استمر الحديث أكثر من ساعة.

أصبح منذ ذلك الوقت راسبوتين هو المستشار  الروحي والديني للإمبراطور وزوجته، وكان بارعا في تصدير الشعور بالراحة لهم، حيث يمليهم بالضبط ما يريدون سماعه، وكان يقحم أراءه في السياسة وتعينات الوزراء أيضا، مما جعله مكروه من قبل الكثيرين من الحاشية.

ادعى راسبوتين بامتلاكه قوة روحية من نوع خاص، تجعله يشفي المرضى، وعزز ذلك قدرته على تخفيف مرض الهيموفيليا لابن الإمبراطور الوحيد، وقالت أخت القيصر، بأنه رأته يشفيه، عن طريق الجلوس إلى جوار سريره والصلاه بجانبه.

مؤامرة التخلص من راسبوتين والشائعات

كان راسبوتين يقدم نفسه دائما على أنه الرجل المقدس، لكنه لم يكن له علاقة رسمية بالكنيسة، وكان على علاقات كثيرة بنساء متزوجات وعاهرات، إضافة إلى التباهي الدائم بمظهره الخارجي، وارتداء الملابس الفاخرة باهظة الثمن.

أشيعت العديد من الأمور عن راسبوتين، منها علاقته مع ألكسندرا، وخيانته وتحالفه مع العدو خلال الحرب العالمية الأولى.

كان قاتل راسبوتين يوسوبوف، من النبلاء، الذين رفضوا المشاركة في الحرب، مما جعله يتعرض لانتقاد واسع، فأراد هو ومن معه قتل راسبوتين من أجل أن يحسب لهم شيء في حياتهم، وكان الدافع وراء قتله، جعل الإمبراطور يسمع إلى نصائح عائلته والمقربين منه.

يروي يوسوبوف في مذكراته المنشورة في عام 1928، أنه دعى راسبوتين، طالبا إليه مقابلة زوجته إيرينا، والتي لم تكن في البيت وقتها، وكان مجرد فخ لاستدراجه، ثم قدم له الخدم طبق من الكعك المسموم، والنبيذ المسموم، لكنه بدا وكأنه لم يتأثر بالسم، فأخذ يوسوبوف مسدس الدوق دميتري ابن عم القيصر، وأطلق النار على راسبوتين، لكنه لم يتمكن من قتله أيضا، ومات في الأخير برصاصة في الرأس.

تابع مواقعنا