ستوكهولم.. ما قصة المرض النفسي الذي أصاب شيرين عبد الوهاب؟
في المسلسل التليفزيوني الأشهر La casa de papel، كانت شخصية ستوكهولم واحدة من الشخصيات المحيرة للجمهور، حيث تأذت نفسيا من أحد المحيطين بها في أحد أجزاء المسلسل، وعلى الرغم من اغتصابه لها فإنها فور اجتماعه بها مرة أخرى ساعدته وخسرت المجموعة، ما جعلهم يطلقون عليها اسم ستوكهولم.
الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب هي الأخرى، خرجت على الملأ لتعلن انفصالها عن زوجها الفنان حسام حبيب، ومع إعلانها نومها لمدة 4 سنوات على الكنبة، وتعرضها لأذى نفسي أدى بها للعلاج من الاكتئاب والعديد من أمراض نفسية لم تسمها، إلا أنها اعترفت أيضا بعد كل هذا الجدل بأنها لا تزال تحب حسام، ولم تمانع من العودة إليه لكن اعتبرت ذلك معجزة.
لم تطلب الطلاق من حسام حبيب وإنما قررت أن تزيل شعرها بالكامل ما جعله يطلقها لعدم حبه لشكلها الأخير، حسبما صرحت شيرين في تصريحات تليفزيونية امتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي فسره خبير الطب النفسي وائل صديق بأنه متلازمة ستوكهولم الشهيرة.
ما مرض ستوكهولم؟
ستوكهولم هو اسم المتلازمة الأشهر للمرض النفسي متلازمة ستوكهولم بالإنجليزية Stockholm syndrome، هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يُظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المُختَطَف مع المُختَطِف.
وتسمى أيضًا برابطة الأَسْر أو الخطف وقد اشتهرت في العام 1973 حيث تُظهر فيها الرهينة أو الأسيرة التعاطف والانسجام والمشاعر الإيجابية تجاه الخاطف أو الآسر، تصل لدرجة الدفاع عنه والتضامن معه، هذه المشاعر تعتبر بشكل عام غَيْرَ منطقية ولا عقلانية في ضوء الخطر والمجازفة اللتين تتحملهما الضحية، إذ إن الضحية تفهم بشكل خاطئ عدم الإساءة من قبل المعتدي إحسانًا ورحمة، وقد سجلت ملفات الشرطة وجود متلازمة ستوكهولم لدى 8% من حالات الرهائن.
الخبير النفسي أضاف لـ القاهرة 24 أن هذا الأمر مرتبط بشكل كبير ويصاب به المحبون والغارقون في الغرام، وهي حالة مشابهة بشكل كبير مع حالة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب وطليقها حسام حبيب، خاصة أنه من غير المعقول الحديث عن كل هذا الأذى النفسي وفي نفس الوقت الاعتراف باستمرار الحب.
وأُطلق على هذه الحالة اسم متلازمة ستوكهولم نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين Kreditbanken هناك في عام 1973، واتخذوا بعضًا من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة فبدأ الرهائن يرتبطون عاطفيا مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.