نظام الأسد شأن داخلي.. تصريحات رئيسي تونس والجزائر تؤكد اقتراب عودة سوريا للحضن العربي
جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، التأكيد على ضرورة أن تكون القمة العربية المقبلة التي تستضيفها الجزائر في مارس المقبلة، قمة جامعة للدول العربية، وذلك في إجابة منه عن تساؤل حول إمكانية حضور سوريا للقمة والعودة للجامعة العربية التي تغيب عنها منذ عام 2011.
وقال تبون، في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التونسي قيس سعيد، على خلفية زيارته لتونس، اليوم الأربعاء، إنه يأمل أن تكون القمة العربية المقبلة في الجزائر جامعة لشمل العرب وأن تعود سوريا إلى الجامعة العربية، وأن تُطوى صفحة الماضي.
واعتبر الرئيس الجزائري، أن التدخلات الخارجية هي سبب انهيار سوريا، معربًا عن تمنيه أن تعيد القمة العربية المقبلة في الجزائر “وئام الأشقاء”، قائلا: القمة العربية في الجزائر يجب أن تكون قمة جامعة، أدنى شيء تفعله الدول العربية هو مقابلة بعضهم البعض.
لا خلافات كبرى بين العرب
واعتبر تبون، أنه لا توجد خلافات كبرى بين الدول العربية، لكن ربما يوجد عدم قبول للسياسات الداخلية لدول أخرى، مستكملًا: “ونحن نعتبر هذا تدخلًا في الشؤون الداخلية للدولة الأخرى، نحن لا نقبل ذلك إلا لو كان تدخلًا بمساعدة لتحسين الوضع للأفضل، أما غير ذلك فهو أمر غير مقبول”.
وقال إن على الدول العربية القبول بفلسفة أن لكل دولة خصوصية ولا يجب فرض شيء عليها، متابعا: بعض الدول العربية أقامت أفراح عندما تمزقت دولة عربية أخرى، عندما تكون هناك مشاكل في دولة أقل شيء نفعله هو عدم التدخل إلا لو بالمساعدة.
رئيس تونس: يجب أن نفرق بين النظام والدولة
من جهته، أضاف الرئيس التونسي قيس سعيد، أنه يجب التفرقة بين الدولة والنظام، قائلا إن النظام شأن داخلي للشعوب يهم الشعب السوري فقط، أما نحن فنتعامل مع الدولة.
وذكر أن بعض الأطراف أرادت إسقاط الدول وليس النظام، وسوريا عانت كثيرا من مساعي التفكيك على مدار التاريخ.
