منظار الرحم والحمل.. متى يتم إجراؤه؟ وهل يسبب الألم؟
منظار الرحم والحمل هو ما تبحث عنه بعض النساء اللاتي تواجهن صعوبة في الإنجاب إما لمشكلة مرضية تتمثل في بطانة الرحم المهاجرة، وإما لأكياس الشوكولاتة، أو حتى تكيس المبايض، وإما لأسباب غير معلومة، ما يضطر معها الطبيب لإجراء منظار الرحم الاستكشافي.
منظار الرحم والحمل
قبل توضيح منظار الرحم والحمل لا بد من التنويه بأن حالات تأخر الإنجاب يتم تشخيصها بعد مرور سنتين من الزواج مع ممارسة العلاقة الزوجية بشكل طبيعي دون أي موانع للحمل، مع العلم أن تأخر الإنجاب هو ما يحدث لفترات زمنية مؤقتة نتيجة مشكلات مرضية تؤثر على خصوبة المرأة، أما العقم فهو عدم القدرة على الإنجاب إطلاقًا إما لاستئصال الرحم عند الزوجة، وإما لانعدام النطف المنوية لدى الزوج.
منظار الرحم والحمل من التقنيات التشخيصية الحديثة التي يتم من خلالها فحص أسباب تأخر الإنجاب لدى الزوجة حيث يتم به فحص الرحم والحوض كإجراء مستقل أو بعد إجراء الأشعة بالصبغة على قنوات فالوب، ويطلق عليه في هذه الحالة تنظير الرحم الاستكشافي، أو أن يتم لإزالة الأورام الليفية والسلائل الرحمية والالتصاقات والحواجز ويطلق عليه حينها منظار رحمي علاجي.
العلاقة بين منظار الرحم والحمل تندرج في الآتي:
- يكشف منظار الرحم أسباب النزيف المهبلي الشديد إما بين الدورتين، وإما خلال دورة الحيض.
- يعالج منظار الرحم الأورام الليفية بإزالتها من الرحم، ما يساعد على حدوث الحمل.
- يزيل التصاقات الحوض الناتجة عن الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة أو عن جراحة سابقة.
- يشخص أسباب حالات الإجهاض المتكرر لمنع حدوثه مرة أخرى مع الحمل الجديد.
- يوضح منظار الرحم عيوب الرحم الخلقية وتشوهات الجهاز التناسلي حتى يسهل التعامل معها طبيا.
- يمكن استخدام منظار الرحم لمنع حدوث الحمل على عكس الشائع في استخدامه، حيث تلجأ له بعض النساء في تركيب اللولب داخل الرحم.
- يمنع إجراء منظار الرحم في ظل حدوث الحمل نظرًا لضغط المنظار على الرحم واحتمالية تأثر الجنين بالعدوى الناتجة عن استخدام أدوات العملية.
هل المنظار الرحمي صعب أو سهل؟
تساءل الكثير من النساء هل منظار الرحم صعب أو سهل؟ وهو ما يستدعي تسليط الضوء على خطوات إجرائه طبيا كالتالي:
- يفضل إجراء منظار الرحم بعد انتهاء الدورة الشهرية على الفور حيث التأكد من عدم حدوث الحمل.
- يتم صيام الزوجة عن الطعام والشراب مدة 8 ساعات قبل عملية منظار الرحم.
- يقوم الطبيب بإخضاع الزوجة تحت تأثير التخدير الكلي لتقليل الألم الناتج.
- تستلقي الزوجة على سرير العمليات المجهز بوضعية الكشف النسائي حيث يتم فتح الحوض.
- سيقوم الطبيب بإدخال أداة المنظار من المهبل وصولا إلى الرحم دون عمل أي شقوق جراحية.
- سيتم ضخ بعض السوائل أو الغازات لتوسعة الرحم ورؤية ما بداخله بسهولة من خلال شاشة تصوير متصلة بالمنظار.
- إذا ما كان منظار الرحم تشخيصيا سيكتفي الطبيب باستخدام أداة المنظار فقط للفحص وتقييم المنطقة التناسلية.
- أما إذا كان منظارا رحميا علاجيا فسيقوم الطبيب باستخدام أدوات أخرى يتم بها إزالة الالتصاقات أو الأورام.
- تتراوح مدة إجراء منظار الرحم من نصف الساعة إلى ساعة ونصف الساعة بالاعتماد على الإجراء المتبع خلال المنظار.
- بعد الانتهاء من العملية سيتم إفاقة المريضة ووضعها تحت الملاحظة مدة ساعة فقط وبعدها ستعاود نشاطها اليومي المعتاد.
هل منظار الرحم مؤلم
يختلف جواب هذا التساؤل بين كل سيدة وأخرى، فمنهن من تشعر بألم خفيف بعد الإفاقة من تأثير البنج، ومنهن من لا تشعر بأي ألم على الإطلاق، وهو ما يرجع أيضًا إلى الإجراء الذي اتبعه الطبيب خلال المنظار العلاجي، بينما المنظار الاستكشافي لا يسبب أي ألم، وفي كل الأحوال سيصف الطبيب مضادا حيويا يتم تناوله لمنع حدوث العدوى بعد منظار الرحم.
الحمل بعد المنظار الرحمي
تتزايد فرص حدوث الحمل بعد المنظار الرحمي بالاعتماد على الآتي:
- خبرة الطبيب في إجراء منظار الرحم وأدواته المستخدمة في العملية.
- إزالة عوائق الإنجاب من خلال منظار الرحم حيث الأورام والالتصاقات والتليفات.
- عمر الزوجة وسلامة خصائص السائل المنوي لدى زوجها.
- قد تقل فرص حدوث الحمل الطبيعي لدى البعض ولكنها تتزايد مع وسائل الإخصاب المساعد بعد إجراء منظار الرحم.
ومن مزايا المنظار الرحمي ما يلي:
- عملية آمنة تتماثل فيها الزوجة للشفاء سريعا.
- لا يتم تناول المزيد من مسكنات الألم مع منظار الرحم.
- يتم من خلال المنظار الرحمي التأثير الإيجابي على خصوبة المرأة.
- لا ينتج عن منظار الرحم أي فتحات جراحية بالمقارنة مع منظار البطن.
- إجراء سريع لا يرتبط بحدوث مضاعفات خطيرة بعد الانتهاء منه.
