وزير الأوقاف: خدمة أهل القرآن وإكرامهم من تعظيم شعائر الله
نظمت وزارة الأوقاف امس الأحد ندوة ثقافية للمشاركين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وترأس الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الندوة الثقافية، وبحضور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق وأمين عام رابطة الجامعات الإسلامية ووكيل اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والسفير مختار عمر كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الدولي، والدكتور فهد فرج أحمد الرفاعي الجهني المحكم بالمسابقة من المملكة العربية السعودية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من الإعلاميين والصحفيين، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف والمحكمين والمتسابقين المشاركين في المسابقة العالمية الثامنة والعشرين للقرآن الكريم.
وفي بداية كلمته رحب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالسادة الحضور مبينًا أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "نَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاس قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن هُم ؟ قالَ: هُم أَهْلُ القرآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ، وقد رفع الله عز وجل، أهل القرآن إلى أعلى المراتب، وتجارتهم لا تبور ولن تبور، حيث يقول سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ الله وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ.
مؤكدًا أن القرآن الكريم كتاب نور، وكتاب هداية، وكتاب رحمة، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن تمسك به هُدِيَ إلى صراط مستقيم، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا كِتَابَ الله وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ.
وأضاف أن القرآن الكريم أعلى درجات البلاغة والفصاحة والبيان، يتدفق الإعجاز من جميـع جوانبه تدفقًا لا شاطئ له، فهو الذي يهجم عليك الحسن منه دفعة واحدةً، فلا تدري أجاءك الحسن من جهة لفظه أم من جهة معناه، إذ لا تكاد الألفاظ تصل إلى الآذان حتى تكون المعاني قد وصلت إلى القلوب، فكل لفظة أو كلمة في القرآن الكريم قد وقعت موقعها حيث هي مقصودة لذاتها، لا يسد مسدها سواها لا من المترادفات عند القدماء، ولا من حقول الاستبدال الرأسي أو الأفقي عند المحدثين، وما ذكر في القرآن الكريم كان مقصودًا لذاته لا يقوم الحذف مقامه، وما حُذف كان حذفه في موضعه أبلغ من الذكر.
تابع: هو أحسن القصص، حيث يقول الحق سبحانه مخاطبًا نبيه صلى الله عليه وسلم: نحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ، وهو أحسن الحديث، حيث يقول جلّ وعلا الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا.
وختم حديثه بأن خدمة القرآن وإكرام أهله وتجويد طباعته كل ذلك من تعظيم شعائر الله، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على عنايته بأهل القرآن الكريم وإكرامه لهم وحرصه الشديد على تكريمهم سنويًّا في احتفالات الوزارة بليلة القدر.