الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

فريد عبد العظيم: يوميات رجل يركض ترصد المجتمع من خلال كرة القدم | حوار

فريد عبد العظيم
ثقافة
فريد عبد العظيم
الإثنين 13/ديسمبر/2021 - 02:35 م

أعلنت مؤسسة ساويرس، ومجلس أمناء جائزة ساويرس الثقافية، الأعمال المرشحة للقائمة الطويلة للجائزة، وكان بين الأعمال المتأهلة إلى القائمة في الرواية فرع الشباب، رواية يوميات رجل يركض، للكاتب فريد عبد العظيم.

 

فريد عبد العظيم من مواليد القاهرة 1983، تأهل من قبل للمشاركة في مشروع دعم المواهب في مجال الكتابة بإقليم شمال إفريقيا الشرق الأدنى 2018، ضمن مشروع قصص القاهرة القصيرة، الذي نظمه معهد جوته، بالتعاون مع مؤسسة بنك التعمير الألماني KfW، من قبل صدرت له رواية بعنوان: خوفا من العادي.

حول تأهل رواية يوميات رجل يركض لقائمة ساويرس وما تتناوله الرواية أجرى القاهرة 24 مع فريد عبد العظيم هذا الحوار.

ماذا يمثل لك التأهل إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس؟

سعيد جدا بتأهل رواية يوميات رجل يركض، إلى القائمة الطويلة لجائزة ساويرس التي تم إعلانها أمس، لأن الجوائز تكسب الكاتب قراءً جُددًا وتزيد من جمهوره.

كيف جاءت ردود الأفعال على الرواية؟

بعدما انتهيت من كتابة روايتي الأولى خوفا من العادي، توقفت لفترة عن الكتابة، ردود الأفعال الإيجابية تجاه الرواية جعلتني قلقا من تقديم عمل آخر لا يلقى نجاحا مثل سابقه، مضيفا: أعتقد أن يوميات رجل يركض رواية مختلفة وتقدم جديدًا على مستوى السرد والفكرة والتصنيف الروائي.

 

ما الصعوبات التي واجهتك في كتابة الرواية؟

الصعوبة الأولى كانت في كتابة رواية يغلب عليها الطابع الرياضي والخوف من ردود فعل القراء عليها، أظن أن الرواية الرياضية نوع جديد كليًّا على الأدب العربي بالرغم من انتشاره منذ سنوات عالميا.

ما الهدف من توظيف كرة القدم في الرواية؟

أعتقد أن توظيف المنافسة الرياضية في عمل أدبي فكرة موفقة للغاية، بالملعب تتضح السمات الخفية للشخص، يظهر الشجاع والأناني والماكر والمندفع، يفضح الجبان والكاذب والمدعي، لكل شخص على أرضية الملعب وحولها قصة، حلم، مخاوف وآمال، طموح، عندما شرعت في كتابة يوميات رجل يركض، لم يكن هدفي هو كتابة عمل يصنف كرواية رياضية، أردت كتابة سيرة شخص تعرض لمنعطفات بحياته أثرت على شخصيته وطريقة تفكيره ورؤيته للآخرين، في البدء كانت كرة القدم في الخلفية، مجرد وظيفة للبطل، فالشخصية الرئيسية بالرواية لاعب كرة قدم متقاعد، كلما تقدمت في الكتابة زادت مساحة كرة القدم رغما عني، اكتشفت أنها مناسبة للغاية في توضيح ما أريد قوله.

ما حدود الواقع والمتخيل في الرواية؟

الرواية ترجمة لقضايا اجتماعية في عمل روائي يجمع بين الواقعية والفانتازيا، تتناول الرواية موضوع السلطة المطلقة ومدى تأثيرها على المجتمع من خلال تسخير أدوات مختلفة من ترهيب وترغيب واستخدام بارع للإعلام الموجه، كما تشير إلى مشكلات الأقليات وكيفية تعامل المجتمع معها، موضحًا: أحاول في يوميات رجل يركض تقديم صورة غير نموذجية لجميع الأطراف، ويتم ربط كل خيوط العمل من خلال لعبة شعبية وهي كرة القدم.

يوميات رجل يركض

تناولت أيضا الرواية وضع المسيحيين في مصر كأقلية.. كيف عالجت الأمر؟

هذا الأمر كان على رأس الصعوبات التي واجهتها في كتابة الرواية، فكانت في كيفية تناول وضع المسيحيين في مصر كأقلية، كنت أخشي من أن تكون معالجتي للأمر نمطية أو توافقية، وبالوقت ذاته لا أريد أن يتهمني أحد بالبحث عن فرقعة إعلامية من خلال تناول موضوع مثير للجدل.

ما المدة التي استغرقتها في كتابة الرواية؟

 كتبت المسوَّدَة الأولى للرواية في 6 أشهر واستغرقت 6 أشهر أخرى في إعادة تحرير النص ليصل إلى صورته النهائية.

حدثنا عن الشخصية المحورية في العمل

الرواية قائمة على رياضة كرة القدم، بطل العمل يحاول الوصول إلى القمة، فتظهر يوميات رجل يركض خبايا المجتمع الرياضي والعلاقات المتشعبة والمصالح المشتركة التي تربط الرياضيين ورجال السياسة، المحور الأساسي للعمل قائم على فكرة التسلل، بمعنى الهروب من الطبقة الاجتماعية الدنيا صعودًا إلى مجتمع المال والأعمال، باستخدام كل الطرق الممكنة، سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة، الشخصية الرئيسية بالعمل تسعى إلى تحقيق ذلك عن طريق كرة القدم.

تابع مواقعنا