بعد أزمة شيرين.. حكم حلق شعر المرأة
حكم حلق شعر المرأة خرجت الفنانة شيرين بحلق شعرها إلى أن أصبح الحدث ترند عبر منصات السوشيال ميديا، ويتبقى هنا رأي يغفل عنه الكثير وهو حكم حلق شعر المرأة في الدين الإسلامي هل جائز أم حرام شرعًا، وهل حلق المرأة لشعرها فيه تشبه بالرجال، ويتبقى سؤال آخر هل هناك فرق في الدين بين قص الشعر وبين حلقه نهائيا والخروج على الناس كما فعلت المطربة شيرين وصدمت جمهورها.. حكم حلق شعر المرأة في السطور التالية.
حكم حلق شعر المرأة
حكم حلق شعر المرأة نهى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن حلق شعر المرأة والمقصود هنا رأسها لأن الأمر فيه توضيحات كثيرة لأن في الجسم شعر العانة والإبط وفي هذا الأمر واجب حلقه أو نتفه، لكن شعر رأس المرأة ورد حديث ينهي عن ذلك لأن فيه تشبه بالرجال، وفي الحديث الذي رواه الترمذي والنسائي عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تحلق المرأة رأسها.
وكان الإمام ابن حجر العسقلاني قال أيضا في كتابه فتح الباري إن حلق شعر رأس المرأة بغير ضرورة حرام وهناك حديث آخر يقول إنه يجوز تقصيره إن كان من أجل الزينة لزوجها، وحول هذا الأمر الجدلي في حديث شريف يقول عن أم عثمان بنت سفيان عن ابن عباس قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها وهو عند أبي داود من هذا الوجه بلفظ ليس على النساء حلق، إنما على النساء التقصير.
حكم حلق شعر المرأة ، الفقهاء من الشافعية والحنابلة قالو إن حلق شعر المرأة مكروه إلا لو هناك عذر ففي هذه الحالة يجوز أن تحلق شعر رأسها إن كان من باب العلاج الذي طلب في هذا لأمر وجاء في كتاب "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج من كتب الشافعية" نصا يقول: واستثنى بعضهم من كراهة الحلق للمرأة ما لو كان برأسها أذى لا يمكن زواله إلا بالحلق لمعالجة حب ونحوه. وجاء في كشاف القناع من كتب الحنابلة: ويكره حلق رأسها وقصه من غير عذر، لما روى الخلال بإسناده عن قتادة عن عكرمة قال: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها) فإن كان ثَمَّ عذر كقروح لم يكره".
حلاقة الشعر زيرو للبنات
حلاقة الشعر زيرو للبنات ، أن تقوم الفتاة بين لحظة وأخرى بحلق شعرها زيرو حرام شرعًا، والشرع الشريف أيضا قال إن المرأة تحرم حلق شعرها لمصيبة أو لطم الخدود أو شق الثوب و روى الترمذي والنسائي عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تحلق المرأة رأسها، وأغلب الفقهاء والعلماء قد أفتوا بحرمة حلق شعرها كلّه إلا لحاجة، واستدلوا على ذلك بما روته السيدة عائشة رضي الله عنها: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نهى أن تَحلِقَ المرأةُ رأسَها) ولكن في المملكة العربية السعودية يفتون أنه حرام ولكن " يجوزُ للمَرأةِ أن تَقُصَّ شَعرَ رأسِها مِن أجلِ الزِّينةِ، ما لم يبلُغْ حَدًّا تُشبِهُ فيه الرِّجالَ، أو الكافِراتِ والفاسِقاتِ، وهو قَولُ ابنِ باز، وابنِ عُثَيمين، وبه أفتَت اللَّجنةُ الدَّائِمةُ".
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة ـ بالمملكة العربية السعودية، واستدلت العلماء بالمملكة العربية السعودية بحديث نبوي عن عكرمة قال:" نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها. وقال الحسن: هي مُثلة -أي تشويه- وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله (يعني الإمام أحمد ) يُسأل عن المرأة تعجز عن شعرها وعن معالجته أتأخذ منه؟ قال: لأي شيء تأخذه قيل له لا تقدر على الدهن وما يصلحه وتقع فيه الدواب.قال: إن كان لضرورة فأرجو ألا يكون به بأس."
حكم حلق شعر جسم المرأة
حكم حلق شعر جسم المرأة في هذا الأمر توضيح أن شعر جسم المرأة سواء العانة والابط جائز ازالته والدليل في ذلك عن أنس بن مالك قوله: (وُقِّتَ لنا في قصِّ الشاربِ، وتقليمِ الأظفارِ، ونتفِ الإبطِ، وحلقِ العانةِ، أن لا نتركَ أكثرَ من أربعينَ ليلةً)، لكن في شعر جسم المرأة سواء في أي منطقة أخرى غير ما ذكرهم الحديث فسكت عنه الشرع، فلم يأمر الله عزّ وجلّ بإزالته ولا بتركه، وهنا الأمر متروك للمرأة كما تشاء وهو داخل في قول رسول صلى الله عليه وسلم: الحلالُ ما أحلَّ اللهُ في كتابِهِ، والحرامُ ما حرَّمَ اللهُ في كتابِهِ، وما سَكَتَ عنهُ فَهوَ مِمَّا عفا عنهُ، وهنا الأمر لم يذكر فيه حكم
وفي تقصير شعر المرأة وليس الحلق ورد عن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم فعلهنّ لذلك، فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (وكان أزواجُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- يَأخذْنَ مِن رؤوسِهنَّ؛ حتّى تكونَ كالوَفْرَةِ)
إن كانت هناك حاجة من حلق المرأة لشعرها كالتداوي أو الاستصلاح فلا حرج في ذلك، وفي حكم تقصير شعرها وقصّه دون أخذه كله إما للتزيّن أو لرفع مشقّة غسله، فقد قال العلماء بجواز ذلك والدليلُ مِن الكتاب: قولُه تعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ " الأعراف: 32".. وَجهُ الدَّلالةِ: دلَّت الآيةُ على أنَّ الأصلَ في أنواعِ التجَمُّيل والزِّينةِ الإباحةُ .
حلاقة الشعر للنساء بالموس
حلاقة الشعر للنساء بالموس حرام شرعا لأن فيه تشبه بالرجال، قال عليه الصلاة والسلام: لَعَنَ اللَّهُ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَلَعَنَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ) رواه الإمام أحمد، ونهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) رواه أبو داود لكن تقصير شعر المرأة فيه خلاف الأول إن كان بقصد التزين لزوجها فهذا جائز شرعًا ولا شيء فيه، وإن قصرت من شعرها ليسهل عليها تسريح شعرها، فلا بأس في ذلك لك نلو كان التقصير حزنا وجزعا ولطم الخدود وشق الجيوب فحرام شرعا حتى لو تقصير فقط لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ) رواه البخاري.
وحول حكم خلاقة الشعر بالموس إن كان لإبداء الزينة لغير زوجها أو محارمها، فهو حرام كما أن الحجاب فرض على كل مسلمة، وإذا قصّرت شعرها للتشبه بالرجال أو بالكافرات - إن كان للكافرات زي معين - بحيث يظن من يراها أنها كافرة، فهو حرام لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى النساء عن التشبه بالرجال، ونهى الرجال عن التشبه بالنساء.