صراخ الناس هو اللي حفزنا.. طالبان ينقذان أسرتين من الحريق في مدينة نصر
بدأ المشهد بالتنزه في الحديقة الدولية واحتساء كوب من القهوة، لينتهي بأدخنة كثيفة يخرج منها صراخ الصغار، هذا ما عاشه الطالبان سيف وزياد قبل أن يقوما بدورها من الشهامة والشجاعة التي حتمت عليهما إنقاذ الآخرين.
قال سيف هشام، 18 عاما، يدرس في السياحة والفنادق، في تصريحات لـ القاهرة 24، إنه يسكن هو وصديقه زياد في الحي السابع بمدينة نصر، وحينما كانا يشربان القهوة وجدا أدخنة كثيفة تدل على وقوع كارثة ما.
وأضاف سيف أنه ذهب مع زياد لمعرفة مصدر الأدخنة، إلى أن وجدا شقة في الدور السابع تلتهمها النيران من كل اتجاه، وأصوات الصراخ تملأ أرجاء الشارع.
لم يفكر الشابان في حلول أخرى سوى الذهاب بنفسيهما إلى المنزل وإنقاذ من به. يقول سيف، الأسانسير كان معطل وطلعنا لقينا نحو 30 شخص واقف قدام باب الشقة المحروقة.
وتابع هشام: الدخان كان كتير وأسود، صعب إنك تشوفي أو تتنفسي، لكن خدنا الطفايات وبدأنا نطفي الحريق بعد ما كسرنا الباب.
أشار سيف إلى أنهما سمعا صوت صراخ من الغرف، حيث كانت النار تلتهم الصالة والمطبخ، وبمجرد إتاحة الطريق لنا بعد إخماد الحريق، أسرعنا إلى الصوت ووجدنا سيدتين كبيرتين و3 أطفال، وبعد خروجهم من البيت، وجدنا أسرة أخرى في الشقة الجانبية تستغيث من الاختناق بسبب النيران، وبالفعل تم إنقاذهم هم الآخرون.
وروى زياد هشام، 16 عاما، في تصريحات لـ القاهرة 24، أنهما بمجرد سماعهما صراخ الأشخاص داخل منازلهم، تحفزا لإنقاذهم، مؤكدين: مكانش ينفع نسيبهم.. أه كنا خايفين.. بس كان لازم نتصرف.