الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ | النقاد: استثنائي في تاريخ الكتابة العربية

نجيب محفوظ
ثقافة
نجيب محفوظ
الأحد 12/ديسمبر/2021 - 08:01 م

تحتفل  مصر والعالم العربي هذه الأيام بذكرى ميلاد الأديب الكبير نجيب محفوظ، المولود في مثل هذا اليوم 11 ديسمبر عام 1911، أهم روائي عربي وسيد الرواية العربية، الذي ملأ الدنيا إبداعًا في حياته وما زال يشغل النقاد بالدراسات حول هذا الإبداع.


وفي هذا الصدد أحيا القاهرة 24 مع عدد من النقاد ذكرى رحيل أديب نوبل الكبير، حيث أكدوا أن نجيب محفوظ قامة وقيمة أدبية كبيرة ويبقى واحدًا من أهم كُتاب الرواية العربية.
 

كاتب استثنائي

الناقد الدكتور محمود الضبع أكد أن نجيب محفوظ كاتب استثنائي في تاريخ الكتابة العربية، مبررا ذلك بأن نجيب محفوظ استطاع الارتقاء بالسرد العربي  وتطويره في وقت مبكر كانت فيه التجربة السردية العربية ما زالت في عهودها الأولى.


وأضاف الضبع أيضًا أن نجيب محفوظ استطاع أن يُفلسف السرد، وذلك من خلال تصوير الأبعاد الفكرية للشخصيات والأمكنة، موضحا: نجيب محفوظ أيضا صور المجتمع المصري بكل طبقاته الاجتماعية من خلال ما كتبه بشكل دقيق.
 

فلسفة الأدب

فيما أكد الناقد الدكتور يوسف نوفل أن دراسة نجيب محفوظ للتاريخ ودراسته للفلسفة جعلته متفلسفًا بالأدب، حيث تحول من البحث في الفلسفة من خلال رسالة ماجستير في الفلسفة إلى فلسفة الأدب وأدب الفلسفة، مؤكدا أن جميع أعمال نجيب محفوظ  تزدحم بالأفكار والقضايا.


وتابع الرئيس الفخري لاتحاد الكتاب: كما أن أعمال نجيب محفوظ تشتمل على نظرة فاحصة وناقدة بشكل صريح للحياة وكان منشغلا بهموم الإنسان، منطلقا من أن العمل السردي لا بد أن يقدم رؤية فكرية ناقدة للعالم، وظهر ذلك في جميع مراحل  الكتابة عند نجيب محفوظ بدءًا من الكتابة التاريخية والمرحلة الواقعية والمرحلة الرمزية، واختتم نوفل كلامه بأن نجيب محفوظ هو الأب الشرعي لفن السرد العربي والرواية العربية.

 

أديب شامل 

الناقد حسين حمودة أكد أن نجيب محفوظ كتب في مجالات أخرى متنوعة غير الرواية، منها المقال والقصة القصيرة والمسرح لكن بعض النقاد نظر إلى روايات نجيب محفوظ بتقدير كبير جعلهم لم يروا في نتاجه المتنوع كلّه شيئًا آخر فحصروه في مجال الرواية.


وأضاف حمودة: لكن بكل تأكيد يبقى إبداع نجيب محفوظ، في الرواية وغير الرواية، إبداعًا متفردًا ومتجددًا، مؤكدا أن نجيب محفوظ بدأ مسيرته الأدبية بالقصة القصيرة وأنهاها بالقصة القصيرة، أي أنه بدأ وانتهى خارج مجال الرواية، وما بين البدء والختام تخللت هذه المسيرة كتابات متنوعة روائية وغير روائية، لكن التصنيف الذي لازمه أن كاتب روائي.

كاتب القضايا الكبرى

فيما أكد الناقد الدكتور علاء الجابري، أن هناك بعض من يعتقد أن هناك قضايا كبرى كان نجيب محفوظ بعيدا عن الكتابة فيها تماما، مثل الكتابة عن الحرب وهذا الاعتقاد خاطئ، فالحرب لم تغب تماما عن روايات نجيب محفوظ فهو استثمر حرب الاستنزاف تارة،  لكنه لم يكتب أدب حرب صريحًا.


وأكد الجابري أن من يرى خلو أدب نجيب محفوظ من الحرب، يغفل مشاهد كاملة مركزية وموحية تستثمر حرب الاستنزاف تارة، أو حرب النكسة تارة أخرى في عدد من رواياته، فهو لم يكن منعزلًا لنظن ابتعاده عن أدب الحرب، مفسرا ذلك بأنه كتب عن الحرب ولكن بشكل غير رصدي، لأن الرصد خافت عند نجيب محفوظ في تناوله القضايا، وإنما يكون من خلال الإشارات إلى هذه القضية في أعماله.

تابع مواقعنا