تعرفي على فرص حدوث الحمل بعد علاج البطانة المهاجرة
الحمل بعد علاج البطانة المهاجرة من الأمور التي تراود أذهان الكثير من النساء، هل سيسهل الحمل بعد الإزالة الجراحية لبطانة الرحم المهاجرة، أم ستزداد المضاعفات الواردة التي تسبب صعوبة الإنجاب؟ سنتعرف على التفاصيل الطبية في سطورنا التالية عبر القاهرة 24.
الحمل بعد علاج البطانة المهاجرة
الحمل بعد علاج البطانة المهاجرة هو ما تبحث عنه نسبة 40% من النساء المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة، حيث تواجه هذه النسبة فقط حالات العقم وتتردد على مراكز الخصوبة في محاولات لحدوث الحمل بوسائل الإخصاب المساعد، بينما يمكن للنسبة المتبقية من حالات الإصابة بالبطانة المهاجرة الخفيفة أن تحمل مع إمكانية التعرض للإجهاض.
علاج بطانة الرحم المهاجرة لا يضمن حدوث الحمل بنسبة 100% لأنه من الأمراض المزمنة التي يصفها أطباء النساء والتوليد بقابليتها للتكرار مرة أخرى حتى مع إزالة نسيج البطانة المهاجرة جراحيًا، كما أن الحمل بعد علاج البطانة المهاجرة يعتمد على كمية الأنسجة التي تمت إزالتها، ومكان إزالتها، وعمر المرأة، حيث يقل مؤشر خصوبة بطانة الرحم كلما تقدمت المرأة في العمر.
ونوضح لكم كيفية حدوث الحمل بعد علاج البطانة المهاجرة كالتالي:
العلاج الدوائي
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأدوية يعطل حدوث الحمل لفترات طويلة، حيث يصف الطبيب أدوية مضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، بالإضافة إلى الأدوية الهرمونية للحد من تأثير هرمون الأستروجين في الجسم أو إيقافه لتقليل النزيف وتحسين أي أعراض مرتبطة بالبطانة المهاجرة.
قد يصف الطبيب المختص أيضًا أدوية هرمون البروجيسترون الصناعي لإعاقة نمو بطانة الرحم وأنسجة بطانة الرحم المهاجرة، وكذلك إبر لعلاج بطانة الرحم المهاجرة مثل إبرة ديكاببتيل التي تحتوي على مادة تريبتوريلين.
تنظير البطن
وهو الإجراء الأكثر شيوعًا يطلق عليه العلاج الجراحي التحفظي، يتم بالتخدير الكلي، يشق فيه الطبيب البطن ويُدخل من خلاله أنبوبا رفيعا يحتوي على كاميرا ليتم رؤية ما بالداخل بأبعاد ثلاثية ورباعية، ثم يتم تمرير الليزر أو المقص أو الحرارة من خلاله للعمل على تدمير الأنسجة وإزالتها.
الجراحة المفتوحة
يشق فيه الطبيب البطن لإزالة الأنسجة المتصلة بالمنطقة المصابة على طول منطقة البكيني، مع العلم أن هذا الشكل الجراحي يتم لبعض الحالات النادرة بينما التنظير البطني هو الأسلوب المتبع والموصي به من قبل المنظمة الأوروبية للخصوبة.
هل تعود بطانة الرحم المهاجرة بعد المنظار
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار هو الحل الأكثر فعالية في إزالة الأكياس الدموية والالتصاقات، وعلى الرغم من احتمالية حدوث الحمل بعد علاج البطانة المهاجرة بهذه الطريقة، إلا أن بعض الحالات تعاني من عودة البطانة المهاجرة مرة أخرى بعد المنظار.
ونرصد لكم فرص الحمل بعد علاج البطانة المهاجرة وفقًا لتوصيات مراكز الخصوبة المتخصصة في علاج العقم كالتالي:
الحمل بالتلقيح الصناعي 10%
يمكن الحمل بعد علاج البطانة المهاجرة من خلال اختيار الطبيب المختص لإجراء التلقيح الصناعي كوسيلة مساعدة على الإخصاب يتم فيها الآتي:
- في المرحلة الأولى والثانية من مراحل الإصابة بالبطانة المهاجرة يصف الطبيب للمريضة دواء كلوميفين سترات ويتم تناوله مع بدء نزول الدورة الشهرية ولمدة 5 أيام.
- بعد انتهاء الدورة الشهرية يقوم الطبيب باستهداف أيام التبويض لدى المرأة ويقوم بأخذ عينة السائل المنوي من الزوج ويتم معالجتها معمليًا لاستبعاد العينة المشوهة.
- وأخيرًا يتم حقن عينة السائل المنوي المعالجة في رحم الزوجة بواسطة أنبوب رفيع يتم إدخاله على طول القناة المهبلية أثناء فحص المنظار.
- تحقق هذه الطريقة حدوث الحمل بنسبة 10% لدى النساء المصابات بالبطانة المهاجرة شرط أن تكون أعمارهن أقل من 40 عاما.
الحمل بالحقن المجهري
علاج البطانة المهاجرة جراحيًا يستوجب بعده الانتظار مدة 6 أشهر إلى عام كامل إذا لم يحدث فيه الحمل سيكون من الأفضل اللجوء إلى الحقن المجهري الذي يحقق نسب نجاح أعلى من التلقيح الصناعي، حيث يتم سحب البويضات من الزوجة بعد إخضاعها لكورس كامل من التنشيط، ثم يتم أخذ عينة السائل المنوي من الزوج، ويتم حقن البويضات داخل المعمل ومتابعة انقسام خلايا هذه البويضات حتى تتكون الأجنة ويقوم الطبيب بزرعها داخل الرحم.