القصة الكاملة لمقتل شاب على يد 6 أشخاص بينهم نجل رجل أعمال بالشرقية
مش عايزين غير القصاص.. بهذه الكلمات بدأ أفراد أسرة وأقارب الشاب عبدالشافي محمد، ابن قرية كفر أبو دقن بمركز منيا القمح بالشرقية، حديثهم لـ القاهرة 24، حول تفاصيل مقتل فقيدهم والإشارة بأصابع الاتهام إلى تورط نجل أحد رجال الأعمال في الجريمة، وسط مناشدات كبيرة لأجل العدالة الناجزة والقصاص من القتلة والمتهمين.
يقول محمد محمود، نجل شقيقة المتوفي، إن خاله لم يكُن له ناقةً ولا جمل في الأزمة من الأساس، منوهًا بأن القتلة أنهوا حياة المجني عليه غدرًا، وأنهم جميعًا من قرية سنهوا، المجاورة لقريتهم بدائرة مركز شرطة منيا القمح، حضروا إلى بلدتهم لأجل الشجار مع عدد من الأشخاص بينهم نجل خاله نجل شقيق المقتيل، وحين عرفوا أن خاله تربطه صلة قرابة بمن يسألون عنه أنهوا حياته أمام أعين المارة في وضح النهار.
محمود أضاف لـ القاهرة 24، أن خاله كان في طريقه يوم الواقعة عائدًا من قرية السعديين بعد استخلاص أوراق شهادة ميلاد من هناك، وفي طريقه لبلدته وأمام المدرسة المعروفة باسم معتز الألفي الثانوية المشتركة، فوجئ بنشوب مشاجرة بين عدد من شباب القرية وآخرين من قرية سنهوا، وحين عاد إلى المنزل ورجع مرةً أخرى في طريقه إلى عمله بأحد مصانع مدينة العبور، وبينما ينتظر الأتوبيس الخاص بالشركة فوجئ بعدد من الشباب يسالون عن نجل خاله، وحين اقترب منهم مستفسرًا عن سبب السؤال وأن من يسألون عنه أحد اقاربه فوجئ بهم وقد حولوا دفة الشجار معه.
يضيف نجل شقيقة القتيل: كانوا 6 أشخاص بينهم واحد ابن رجل أعمال والثاني شغال معاهم، وخالي دخل معاهم في مشادة بيقول لهم إمشوا من هنا لما حس غنهم عاوزين يعملوا مشاكل، قالوا له إحنا هنقتله، ولما رد عليهم وقال هتقتلوا ابن أخويا قالوا أيوة هنقتله، وبعدها واحد مسكه وشاله ورفعه وخبطه في الأرض واتسبب في إصابته وموته.
تلتقط شقيقة المجني عليه دفة الحديث لتؤكد لـ القاهرة 24، على أن شقيقها كان يعمل أعمال بسيطة في أي مكانٍ كان لأجل الإنفاق على بيته وأسرته البسيطة ونجليه الطفلين، بنت عمرها 6 سنوات، وولد عمره 4 سنوات، قبل أن تؤكد على أن هناك حزنا عارما يجتاح الجميع وأهل البلدة، وأن القصاص العادل هو أملهم وما يطلبونه ولا يرغبون في سواه: أخويا عمره ما ضر حد ولا زعل حد ولا عمل حاجة وحشة والبلد كلها حزنانه عليه.. نفسنا اللي عمل كده فيه يتشنق في ميدان عام.
وفي وقت سابق، تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، إشارة من من مستشفى السعديين المركزي بوصول المدعو عبدالشافي محمد محمد علي، 28 سنة، عامل بأحد المصانع في مدينة العبور، مصابًا بنزيف داخلي بالمخ جراء التعرض لاعتداء على يد آخرين، وجرى تحويله إلى مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، قبل نقله إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى مشتول السوق المركزي، وتم احتجازه هناك لمدة 48 ساعة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصاباته.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من: محمد م م م، وأحمد م ح ع، والسيد ن وا، وإبراهيم ج إ، ويوسف ا، ومحمد أ، جرى ضبطهم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت جهات التحقيق بمركز شرطة منيا القمح لمباشرة التحقيقات.