في ذكرى ميلاده.. تعرف على الشاعر محمد الماغوط ومؤلفاته للمسرح والسينما
تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير محمد الماغوط، المولود في مثل هذا اليوم 12 ديسمبر عام 1934، وهو أحد أعلام مدرسة شعر النثر والتفعيلة.
كانت حياة الشاعر محمد الماغوط شديدة الصعوبة، بسبب الفقر الشديد الذي نشأ فيه، فقد كان من أسرة فقيرة والده كان فلاحًا بسيطًا يعمل أجيرا في أراضي الآخرين طوال حياته، وبسبب هذا الفقر لم يتمكن محمد الماغوط من إكمال دراسته وخرج من التعليم.
دخل محمد الماغوط إلى عالم السياسة من خلال الحزب السوري القومي، وهو الانتماء الحزبي الذي لم يطل فقد لوحق الماغوط وسجن بسبب انتماءاته لتسحب عضويته من الحزب.
عمل الماغوط فلاحًا في بداية حياته، ثم بدأت بوادر موهبته الشعرية بالتفتح فنشر قصيدة بعنوان غادة يافا في مجلة الآداب البيروتية، وبعدها وفي أثناء الخدمة العسكرية، نشر قصيدته النثرية لاجئة بين الرمال، في مجلة الجندي.
خلال فترة الوحدة بين مصر وسوريا كان الماغوط مطاردا أمنيا في دمشق بسبب ميوله السياسية، فقرر الهرب في أواخر الخمسينيات، ودخول لبنان بطريقة غير شرعية سيرًا على الأقدام، وهناك انضمّ الماغوط إلى جماعة مجلة شعر، حيث تعرف الشاعر عدد كبير من الشعراء منهم يوسف الخال وبدر شاكر السياب.
عرف اسم محمد الماغوط الشهرة في بيروت ليعود بعدها إلى سوريا ويتولى عددا من المناصب، منها رئاسة تحرير مجلة الشرطة ورئاسة تحرير مجلة المستقبل الأسبوعي.
مؤلفات محمد الماغوط
ترك محمد الماغوط إرثا أدبيا كبيرا ومتنوعا بين الشعر والمسرح، فمن أعماله المسرحية مثلا نذكر مسرحية شقائق النعمان، مسرحية غربة، مسرحية خارج السرب، مسرحية كاسك يا وطن، مسرحية العصفور الأحدب، ومثلت معظم كتاباته المسرحية على المسرح.
ومن المؤلفات الشعرية لمحمد الماغوط ديوان حزن في ضوء، غرفة بملايين الجدران، الفرح ليس مهنتي.
وكانت له إسهامات تليفزيونية وسينمائية أيضا منها المسلسل التليفزيون حكايا الليل ومسلسل وين الغلط وادي المسك.
وفي السينما كان لمحمد الماغوط فيلم الحدود، بطولة الفنان دريد لحام وفيلم التقرير، بطولة الفنان دريد لحام أيضا هذا إضافة إلى كتاباته الصحفية ومنها مجموعة مقالات بعنوان سأخون وطني.
