مؤرخ يروي كيف استهدفت فدائيات بورسعيد دوريات الاحتلال بـ أدوات المطبخ | فيديو
عاد المؤرخ البورسعيدي المهندس محمد بيوض، لذكريات مر عليها 65 عامًا، إلا أنها ظلت راسخة في قلوب المصريين وخلدها التاريخ، لتكون شاهدة على كفاح ونضال شعب، استطاع بالإرادة والعزيمة أن يحقق النصر.
وروى المؤرخ أن جنود الاحتلال الإنجليزي كانوا ينظمون دوريات راكبة في شوارع بورسعيد، مكونة من 3 إلى 7 أفراد، يكون على رأسها الحكمدار، وفي المنتصف حملة السلاح، وحامل اللاسلكي، وفي نهايتها أحد حملة السلاح.
وأكد بيوض، أن حامل السلاح الأخير في الدورية كان هو المرصد لأبناء بورسعيد، وكان المستهدف للفدائيين والفدائيات، خاصة وأنهم كانوا ينظمون هذه الدوريات ليلًا، وهم لا يعرفون معظم الشوارع، مما يجعلهم فريسة سهلة.
وأضاف المؤرخ، أنه لم يثبت في كتب التاريخ ولم يروي الفدائيون، قيام الدورية بالدفاع عن الجندي المستهدف، وأكدوا أن الرعب والفزع من بطش الأبطال المصريين كان يدفعهم للهروب والفرار والتضحية بأحد زملائهم، مؤكدًا أن الأسلحة التي كانت تستخدمها الفدائيات هي غطاء الحلل وأواني المطبخ وإيد الهون.
وعن استخدام بالوعات الصرف، أكد محمد بيوض أن جهل جنود الاحتلال بالأماكن، وسير الدوريات في الظلام، ولد لدى أبناء بورسعيد فكرة فتح بالوعات الصرف ليسقطوا بها، كنوع من أنواع النضال ضد المعتدين.
وأشار محمد بيوض، إلى أن شعب بورسعيد استثمر جبن المحتل، وتسلح بأدوات المطبخ التي لا تمثل جريمة في حملها، قائلًا: لو سألك أنت شايل إيه هتقوله غطاء حلة، مؤكدًا أن المقاتلين صنعوا بطولة بهذه الأدوات البسيطة، سوف تظل شاهدة على عظمة المصريين وشعب بورسعيد.