رئيس روساتوم: مصر وروسيا تسعيان لكسب ثقة الجمهور والقضاء على الخرافات الخاطئة حول الطاقة النووية
قال ألكسندر فورنكوف، الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن محطات الطاقة النووية تتيح للناس فرصة لتحسين جودة الحياة، وصناعة مستقبل أفضل للأطفال، لافتا إلى أنه اتباعا لهذا النهج يعد الإنسان هو محور كل مشروع، لذلك العام الماضي أطلقنا مشروعا تحت عنوان الذرات من أجل الإنسانية Atoms for Humanity ويعد المشروع حملة عالمية فريدة من نوعها للتوعية بأهمية الطاقة النووية يروي في إطارها أناس عاديون من أنحاء العالم، وكيف تلعب الطاقة النووية في حياتهم دورا هام وتساعد على تحقيق أحلامهم سواء.
وأشار فورنكوف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى ضرورة القبول الاجتماعي للمجتمع المصري لمشروع الضبعة النووي وفكرة إدخال التكنولوجيا النووية في الصناعة، وذلك لأن على الرغم من تعدد فوائد التقنيات النووية والطاقة النووية، إلا أنها لا تزال تعاني من نقص المعرفة وانتشار التصورات النمطية الخاطئة والنفور المجتمعي.
وأضاف الرئيس التنفيذي، أن القبول الاجتماعي له دورا رئيسي هاما في أي مشروع كبير، وشدد على ركيزتين أساسيتين لاكتساب ثقة المجتمع يتمثلون في إطلاع الجمهور وإشراكه.
وأشار إلى أنه يوجد تعاون مصري روسي لتحسين مستوى التقبل الاجتماعي للمشروع النووي، ويتم التنسيق بين هيئة المحطات النووية والشركة الروسية على تنفيذ هذا الأمر، وتسعى البلدان من أجل تقديم كل المعلومات الكاملة عن المشروع، ومشيرا إلى الفوائد الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والمالية التي تعود على المجتمع المصري من تنفيذ المشروع النووي المصري الأول السلمي لإنتاج الكهرباء.
و أضاف الرئيس التنفيذي لشركة روس اتوم في الشرق الأوسط، أن هناك دراسات مشتركة بين الدولتين، لتعريف الشركات المصرية على المعدات التي تستخدم في تنفيذ المحطات النووية على مستوى الدول الكبرى، تتعلق بآليات توطين الصناعة التكنولوجية النووية الروسية في مصر.
أوضح فورنكوف إن الطاقة النووية هي أكثر بكثير من مجرد كونها مصدرا للكهرباء حيث تمثل قطاعا مبتكرا عالي التكنولوجيا يولد مشاريع ضخمة في مجال البنية التحتية ويوفر الآلاف من فرص العمل ما يعود بالنفع على اقتصاد البلاد بشكل كلي، ومن المتوقع أيضا أن تزداد نسبة الاستعانة بالشركات المصرية مع بناء كل وحدة مفاعل جديدة، بعد أن تكتسب الشركات المصرية المزيد من الخبرة.
المعتقدات الخاطئة
وأشار إلى أهمية تبديد الخرافات والتصورات النمطية الخاطئة حول الطاقة النووية التي تسود في دول عديدة، ونشر المعلومات الدقيقة حول الموضوعات الحساسة والشائكة التي تسبب مصدر خوف لدى الجمهور.
وأردف أنه يجب التحلي بالشفافية وذلك باعتبارها نهجنا الرئيسي في التواصل وإطلاع الجمهور وإيصال المعلومات له، مشيرا إلى أنه كلما أحرزنا تقدما سريعا في نشر الوعي العام حول الطاقة النووية كلما احتجنا وقتا أقل لتبديد الخرافات التي سببها نقص في المعلومات.
دور الشعب الروسي في التقبل الاجتماعي
وأشار إلى أن روسيا مثال حي لتقبل الجمهور ولنظرية أنه كلما كان الناس يعيشون بالقرب من المحطات النووية كلما زادت ثقتهم بالطاقة النووية، مستشهدا بأن اليوم نسبة الدعم للطاقة النووية بين سكان المدن الروسية التي تقع فيها محطات الطاقة النووية تبلغ 90%، وذلك انطلاقا من أنهم يعتبرون المحطة النووية مساهما كبيرا في الميزانية وتشكل أساسا للاستقرار الاقتصادي على مدى الحياة.