بائعة خضار تطالب محافظ بورسعيد بتخصيص محل لها: 25 سنة وأنا في الشارع | فيديو
استرني بعد 25 سنة تعب ربنا يسترك..، بهذه الكلمات بدأت بائعة خضار بمحافظة بورسعيد، رسالتها إلى اللواء المحافظ عادل الغضبان، لتخصيص محل لها بأي سوق، تستطيع من خلاله العيش باستقرار هي وأبنائها، ويحميها من الشوارع والأسواق العشوائية والأرصفة.
يأتي هذا بعد رحلة كفاح، عمرها أكثر من 25 عامًا، باعت خلالها الخضار على الأرصفة وفي الأسواق.
بدأت كريمة السيد مرسي سالم رحلتها منذ أن كانت بعمر 6 سنوات، وقبل أن يشتد عودها كانت تعمل مع أمها وأبيها على فرش للخضار بسوق بورفؤاد الكبير، حتى أنها لا تعرف القراءة والكتابة لعدم حصولها على شهادة دراسية لطبيعة فقر الأسرة.
تزوجت بائعة الخضار في سن الـ 12 عامًا لتتحمل مسئوليات جديدة وتكون الزوجة والأم، وظلت تتنقل من رصيف إلى آخر، ومن سوق إلى سوق، بحثًا عن لقمة عيش حلال لها ولأبنائها بعد أن استقلت عن أسرتها في منزلها.
في كل مرة كانت كريمة تعمل على بناء قاعدة عملاء تبيع لهم الخضار وتجهزه وتنظفه، إلا أنها كانت تفقد عملائها نتيجة التنقل بين الشوارع والأرصفة، ولم تشعر بالاستقرار طوال رحلة تجاوزت الـ ربع قرن.
لم تشتك بائعة الخضار من التعب والجهد بالرغم من أنها تعمل في كل يوم من السادسة صباحًا في شراء المنتجات من سوق الجمعة، وتظل في رحلة البيع والتجهيز للعملاء حتى الساعة الحادية عشر مساءً، مؤكدة أنها ستظل تكافح من أجل لقمة عيش حلال، وذلك لتربية أبنائها الذين وصلوا إلى مراحل التعليم الثانوي والإعدادي.
أشادت كريمة بما أنجزه اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد في ملف الأسواق، وقدرته على إزالة الأسواق العشوائية، وإقامة أسواق حضارية متطورة مثل سوق الباز التي تمنت أن يكون لها محل بداخله تعيش منه هي وأسرتها، مؤكدة أن السوق جاء لحماية البائعين والزبائن من الشارع.
لم يكن أمام بائعة الخضار ببورسعيد، إلا أن أقدمت على البحث عن مكان بالسوق غير مخصص لها، حتى تعمل به في وتعيش منه هي وأبنائها، إلا أنها تخشي من نفس المصير الذي شهدته من قبل، وأن يتم طلب تسليم المحل، لتعود للشارع من جديد.
طالبت كريمة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، بأن يسترها من البحث عن الرزق على الأرصفة وفي الأسواق العشوائية، وأن يخصص لها محلًا بأي من الأسواق الحضارية، تستطيع من خلاله العيش باستقرار هي وأبناؤها، ويحميها من الشوارع والأسواق العشوائية والأرصفة.
