لماذا رفض نجيب محفوظ كتابة الحوار لأفلام كتب لها السيناريو؟
نجيب محفوظ، الروائي العربي الأشهر، عميد الفن الروائي، العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الأدب، المولود في 11 ديسمبر من العام 1911، تنتشر رواياته في جميع أنحاء العالم، وتعد أعماله التطور الأكبر الذي حل بالرواية العربية، لتناظر مثيلتها العالمية.
لم يتوقف نجيب محفوظ عند الفن الروائي أو القصصي، بل كانت له الكثير من الإسهامات الناجحة في السينما، صاغ محفوظ الكثير من السيناريوهات السينمائية التي لاقت نجاحات كبيرة، لكنه رغم ذلك لم يكن يكتب الحوار السينمائي، لأنه لم يحبذ الكتابة بالعامية.
كانت أولى خطوات محفوظ السينمائية عندما طلب منه المخرج صلاح أبو سيف كتابة سيناريو جديد، تردد وقتها محفوظ لعدم درايته الكافية بهذا الفن الذي لم يشعر أنه من رجاله، وفي الأخير دارت العديد من الجلسات بين المخرج الكبير ومحفوظ، تعلم فيها محفوظ القواعد الأساسية لهذا الفن، وأتقنه وتعلم كيفية إخراج سيناريو بشكل احترافي.
17 فيلما من أعمال محفوظ ضمن الـ 100 الأفضل في تاريخ السينما
كتب محفوظ السيناريو الأول له، وكان فيلم عنتر وعبلة، ثم تبع هذا العمل، بالعديد من الأفلام السينمائية، منها ريا وسكينة، والوحش، وإحنا التلامذة، والناصر صلاح الدين، وجميلة بوحريد، وشباب امرأة، وبين السماء والأرض، ولك يوم يا ظالم، وغيرها من الأعمال السينمائية الناجحة والمتميزة.
اختير نجيب محفوظ في عام 1959، ليكون رقيبا على المصنفات الفنية، وخلال تلك الفترة توقف بشكل كامل عن تقديم السيناريوهات السينمائية، وانتقل بعدها إلى مؤسسة دعم السينما، وقدم الدعم الكبير للأفلام الهامة، مثل المومياء، والأيدي الناعمة، وغيرهما.
تضم قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما التي أعدها النقاد، 17 فيلما من أعمال نجيب محفوظ، هم من الأهم في تاريخ السينما المصرية، متنوعة بين أعماله الأدبية المقتبسة منها الأعمال الكبيرة مثل الثلاثية الشهيرة التي كان بطلها الفنان الكبير يحيى شاهين، والفنان نور الشريف، والفنان عبد المنعم إبراهيم، وغيرهم من الفنانين، وشباب امرأة، الفيلم التي كانت في بطولته الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا بمشاركة الفنان شكري سرحان، والقاهرة 30، والكرنك، والجوع، وغيرها من الأفلام التي أثرت الفن السينمائي المصري والعربي.