نيلي زاكس.. أديبة حصلت على جائزة نوبل ومنحت قيمتها للمحتاجين
نيلي زاكس الأديبة الألمانية الحاصلة على جائزة نوبل في الآداب عام 1966، أحد أشهر الكتاب الألمان في القرن العشرين، من مواليد مثل هذا اليوم 10 ديسمبر، عام 1891 ورحلت يوم 12 مايو 1970.
ولدت نيلي ونشأت في أسرة مثقفة على قدر من الثراء النسبي، وتلقت تعليمها الأولي في المنزل، بسبب سوء حالتها الصحية ثم أكملت تعليمها وبدأت القراء في سن صغيرة، وكانت أول قصيدة لها في سن 17 عاما.
واتسمت حياتها بالانطوائية والبعد عن الناس واتسمت أعمالها بالسوداوية وهو ما ظهر في أول دواوينها أساطير وقصص، وربما كان ذلك نتيجة معاناتها في ألمانيا بسبب أصلها اليهودي إزاء فترة الحكم النازي، وهو ما جعلها تهرب من ألمانيا مع أمها إلى السويد، وهناك عاشت مع أمها ظروفا قاسية وحالة فقر، جعلتهما يعيشان معًا في غرفة واحدة.
لم تشتهر زاكس أديب إلا مع نهاية الخمسينات، خصوصا مع نشر مجموعتيهما الشعريتين، ولا يعرف أحد المزيد والهروب والتحول، ومسرحية إيلي، التي تم تقديمها كـ مسرحية إذاعية في عام 1959.
وحصلت على العديد من الجوائز منها جائزة الشعر من الدائرة الثقافية في النقابة الاتحادية للصناعة الألمانية، في عام 1959 كما حصلت على جائزة دروسته الميرزبورجية للأديبات عام 1960، وعندما ذهبت لاستلام الجائزة وعادت إلى السويد أصابها مرض نفسي، وقضت 3 سنوات في مصحة نفسية في ستوكهولم.
نيلي زاكس تمنح نوبل للفقراء
وبالتزامن مع عيد ميلادها الخامس والسبعين في 10 ديسمبر 1966، مُنحت نيلي زاكس جائزة نوبل، ومنحت زاكس نصف القيمة المالية للجائزة إلى صديقتها القديمة جودرون هارلان ومنحت الباقي للفقراء.
وفي سنوات عمرها الأخيرة انسحبت من الأضواء وعاشت في عزلة، وبالإضافة إلى معاناتها النفسية وإقامتها في مصحة للأعصاب، أصيبت بالسرطان وماتت بسببه في مستشفى بستوكهولم في 12 مايو، ودفنت في مقبرة يهودية في شمال ستوكهولم.