سياسي لبناني: صراع الانتخابات البرلمانية سيتمحور حول قوة تأثير المغتربين
قال زياد علوش المحلل السياسية اللبناني، إن اللبنانيين، يترقبون بحذر، الانتخابات البرلمانية، المقررة بتاريخ 27 مارس 2022، في ظل أزمات مفتوحة على كل الاحتمالات، لا سيما الاقتصادية منها.
وأضاف علوش، في تصريح لـ القاهرة 24، أن هناك تخوفا من تأجيل الانتخابات البرلمانية، من قبل الأحزاب التقليدية المتمسكة بالسلطة؛ لتخوفها فقدان الكثير من امتيازاتها البرلمانية رغم أن الحراك المدني ليس بأفضل حال من تلك الأحزاب لناحية الطروحات التغييرية والتي تقتصر على الشعارات فيما يتعلق بالمرشحين انفسهم .
وأوضح، أن الكثيرين في لبنان يدَّعون أبوتهم للثورة، إلا أن المرشحين ليس لديهم ما يخسرونه، بعكس أحزاب السلطة، التي يمكن القول إنه من المبكر أن تكشف القوى المتصارعة ديمقراطيا عن أوراقها، وهذا يفسر الاستعداد الخجول من قبل الجميع لتلك الانتخابات، رغم أن المجتمع الدولي يرى أن انتخابات 2022 جوهرية؛ لنجاح عملية الإصلاح، وإعادة الثقة بين الدولة والمواطنين.
وأشار علوش إلى أن الصراع الانتخابي الحالي يتمحور حول قدرة تأثير المغتربين، فمنصة تسجيل المغتربين للمشاركة في الاقتراع، شهدت إقبالا كبيرا، أما بالنسبة لاجتماع الحكومة- خاصة بعد استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي-؛ فيجب النظر بتمعن إلى أمرين أساسيين:
1- داخليا.. حيث يتعلق بمطالب حزب الله بتنحية القاضي بيطار، المكلف بالتحقيق في قضية مرفأ بيروت.
2- خارجيا.. حيث يتعلق بالمطلب السعودي حول تدخل حزب الله إلى جانب الحوثيين في اليمن.
واضاف أنه حتى الآن، لا تبدو الصورة واضحة لمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فهل ستقتصر على التضحية بالوزير قرداحي؟، أم أنها تحمل في طياتها مبادرات، تتعلق بموضوع القاضي بيطار، وتدخل حزب الله في اليمن.
وتابع علوش: ما يمكن تأكيده أن مبادرة الرئيس ماكرون، حمَّلت حكومة الرئيس ميقاتي، أكثر مما تحتمل، وهذه اللوحة بمجملها تستدعي إمعان النظر حول ما يجري في مفاوضات فيينا النووية، وأن نتذكر أن حكومة ميقاتي تمت ولادتها على إيقاع اتصال الرئيسين الفرنسي والإيراني، وتوافق أمريكي خليجي.
