السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سياسي لبنان: 4 أسباب وراء عدم انعقاد الحكومة.. ومسؤول من حزب الله كان موجودا في مرفأ بيروت قبيل الانفجار

لبنان
سياسة
لبنان
الجمعة 10/ديسمبر/2021 - 11:03 ص

تستمر معضلة عدم انعقاد مجلس الوزراء اللبناني في الانعقاد بالتفاقم، في ظل اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية اللبنانية، والأزمات المتلاحقة التي يمر بها لبنان، سواء اقتصاديا أو سياسيا.

محمد سعيد الرز، المحلل السياسي اللبناني، قال إن عدم دعوة نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية، مجلس الوزراء، للاجتماع؛ يأتي تجنبا لاحتمال تفجير الحكومة من داخلها، على يد بعض الوزراء المحسوبين على حزب الله، ومعهم وزراء لحركة أمل، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأضاف الرز في تصريح لـ القاهرة 24، أن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، قد ربط بين التئام عقد مجلس الوزراء وبين إقالة، أو كف يد، طارق البيطار، قاضي التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت.

وتابع الرز: صحيح أن عددا من نواب حزب الله ومسؤوليه أبدوا- خلال الأيام القليلة الماضية- ترحيبهم بأي خطوة ترمي إلى انعقاد مجلس الوزراء، واستعدادهم لتسهيل ذلك؛ لكن هذا الكلام المعلن، هدفه ترطيب الأجواء السياسية مع غالبية القوى اللبنانية، ولا يعكس حقيقة موقف الحزب، الذي يصر على  مطلبه، حتى ولو أدى إلى تعطيل البلد، وليس الحكومة فقط، ولهذا فإن ثمة حرج كبير يعتري مواقف حزب الله، وذلك للأسباب التالية:

1-  ظهور حزب الله وكأنه مسيطر على الحكومة، وهو لطالما كان ينفي ذلك، لكن الوقائع أثبتت تحكمه بمجلس الوزراء، وتهديد عمله.

 2- حزب الله شعر بتراجعه أمام مكونات المجتمع اللبناني، حيث لأن بيئته الشعبية تعاني مثل كل اللبنانيين من الأزمة الاقتصادية والمعيشية الحادة، وبالتالي فإن تعطيله للحكومة بعد شهر من تشكيلها؛ سيزيد من وطأة هذه المعاناة، ومسؤوليته عن ذلك.

 3- لأن استغراقه في تفاصيل الوضع الداخلي، قلص من حجم صفته كمقاومة، ومدد الانطباع بأنه مثل أي حزب لبناني تقليدي، بل وفريق في الطبقة السياسية الحاكمة المسؤولة عن انهيار البلد.

4- الحزب شعر بخسارة جديدة بعد استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، وهو الذي كان مصرا على رفض استقالة قرداحي أو إقالته. 

وأوضح الرز أن لكل هذه المعطيات يتصلب حزب الله في منع انعقاد الحكومة، إلا بعد إقالة القاضي البيطار، قائلا: هنا تدور أسئلة كثيرة عن سبب استهداف المحقق العدلي من قبل الحزب، وعلى هذا المستوى من الشدة والتعنت، رغم أن القاضي البيطار لم يوجه أي اتهام للحزب أو لأي من أعضائه في جريمة تفجير مرفأ بيروت.

وأكد الرز أن هناك مقربون من حزب الله، أنه وصل لعلمه أن سير التحقيق في جريمة المرفأ، يتجه لتحميله المسؤولية عن حصولها، تحت مظنة أنه كان يستخدم نيترات الأمونيوم في تصنيع عسكري، أو في تهريبها إلى دول عربية مجاورة، وأن مسؤولا من الحزب، كان متواجدا في مرفأ بيروت قبل لحظات من الانفجار الكارثي، ولأن هذا الحزب تلقى معلومات أن هذا الاتهام يقترب منه وفق التحقيقات الجارية؛ فإنه سعى ولا يزال لقطع الطريق على القاضي البيطار بالدعوة لإقالته.

وأضاف المحلل السياسي: حتى لو كانت هذه الفرضيات صحيحة؛ فإن المناخ السياسي والشعبي العام في لبنان، يرفض أن يؤدي هذا السيناريو إلى تدمير البلد، وعلى من يتهمه التحقيق بجريمة تفجير مرفأ بيروت، أن يتحمل المسؤولية، أما أن يقايض استمرار مجلس الوزراء بتغيير المحقق العدلي؛ فهذا ينسجم مع المثل القائل: يكاد المريب يقول خذوني، وفي كل الأحوال، فإن نجيب ميقاتي رئيس الحكومة، يواصل مساعيه واتصالاته؛ لتأمين انعقاد آمن لمجلس الوزراء، خلال الأسبوعين المقبلين؛ لأن استمرار الشلل الحكومي، سيفاقم الأزمة الحالية داخليا، وعلى المستويين العربي والدولي.

تابع مواقعنا