علي جمعة ناصحًا المسلمين: انظروا إلى ما أقامكم الله فيه ولا تبغو بغيره بديلا
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إن في الكون قومٌ أقامهم الله لخدمته، تجدهم يصلون، ويذكرون، ويقرأون القرآن.
وأضاف أن هناك أيضا قوم اختصهم الله بمحبته، مشيرا إلى قول الله سبحانه وتعالى: {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}، موضحا أن كلا الفريقين على خير إنما الله سبحانه وتعالى قسَّم الأرزاق بين العباد.
وأوضح الدكتور علي جمعة، خلال منشور له، بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن العبادة من الرزق، والعلم من الرزق، والدعوة إلى الخير من الرزق.
وتابع: فسبحان من شغل كل قلبٍ بما أقامه فيه، فتجد شخصا أقامه الله في العبادة، وآخر أقامه الخالق في الدعوة إلى الله، وواحدا أقامه ربنا في العلم وهكذا..
واستطرد: والكل إنما يكون صادقًا إذا كان لله متبرئً من حوله وقوته و«إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى».
ثم توجه علي جمعة بحديثه إلى العلماء قائلا: إذن فأنت أيها العالم إن أقامك الله في العلم فانظر إلى إقامة الله لك لا تنظر إلى علمك، انظر إلى أن الله أقامك هنا فلا تبغِ بغيره بديلا، أتقن ما قد أقامك الله فيه ستوفق.
وأردف: وأنت أيها العابد أقامك الله في العبادة أتقن ما أنت فيه، أقامك الله هنا أو هناك أتقن ما أنت فيه، أقامك الله في عمارة الدنيا أتقن ما أقامك الله فيه {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} وهذه الأية ترشدنا لمقام الرضا والتسليم، إنك راض فيما أقامك الله وهذا ما فقدناه في عصرنا هذا.