هل أفنى توماس إديسون حياته في اختراع المصباح الكهربائي فقط؟
توماس إديسون المخترع الأمريكي الشهير، المعروف باختراعه المصباح الكهربائي، والكثير من الاختراعات التي سجلت باسمه خلال حياته البالغة 84 عامًا، لا يعرف الكثيرون عنها شيئًا، ومنها اختراعه الفونوغراف، والذي سُجِّلَ في ديسمبر من عام 1877.
ويصل عدد براءات الاختراع التي حصل عليها المخترع الكبير توماس إديسون، نحو 1093 براءة اختراع، تضم المصباح الكهربائي، والفونوغراف، وكاميرات تصوير للصور المتحركة، كما أنشأ أول مختبر أبحاث صناعي في العالم، ويعرف باسم ساحر مينلو بارك، لمدينة نيوجيرسي، وكان أحد أشهر مخترعي العالم في عصره.
وخلال الفترة من عام 1870 إلى العام 1875، عمل أديسون في نيو جيرسي، وتطور العديد من المنتجات المتعلقة بـ التلغراف، لشركة ويسترن يونيون، وهي إحدى الشركات الرائدة في هذا الوقت، وعلى الرغم من الصعوبات المالية التي واجهته، إلا أنه تمكن من إنشاء مختبر الآلات الخاص به.
وشهد عام 1877، تطوير إديسون العديد من الآلات، كما شهد اختراع الفونوغراف، حيث استطاع تسجيل الصوت على هيئة فجوات على ورقة مغطاة بـ البارافين، وعندما تم إعادة تحريك الورقة تحت سن القلم تم إعادة سماع الأصوات، وعلى الفور صار الجهاز العجيب وقتها حديث العالم، وعرف إديسون بأنه ساحر مينلو بارك.
اختراع البطارية القابلة لإعادة الشحن
في عام 1878، كرس توماس أديسون وقته لاختراع المصباح الكهربائي، ليحل محل المصباح الغازي، وفي أكتوبر عام 1879، نجح في تحقيق طفرة كبيرة من خلال تطوير مصباح باستخدام الخيوط البلاتينية، وفي 1880 أسس الشركة الخاصة بتصنيع الإضاءات الكهربائية.
وطور إديسون معملًا كبيرًا للأبحاث بحلول 1886، وصنع فيه الكثير من الآلات الجديدة، وحسن اختراعه الفونوغراف، وعمل على تطوير جهاز يربط فيه بين الصور المتحركة وأصوات الفونوغراف، وحصل على براءة اختراع له في 1891.
وعمل إديسون على تطوير بطارية تقبل إعادة الشحن، وأتم اختراعه لـ بطارية من الحديد والنيكل، وحصل على براءة اختراع في 1901، وتم استخدامها في إنتاج السيارات الكهربائية، ولكن البطارية لم تعمل بأفضل شكل وعانت من المشكلات، التي أدت إلى إفلاس رأس المال الخاص بالشركة التي أنشأها لتوزيعها عالميا، واحتلت السيارات التي تعمل بالغاز محل السيارات الكهربائية وقتها.
