جشع طبي أو تساهل.. مشرط القيصرية يلقي بالمواليد إلى حاضنات مفقودة
كل شيء تم اختياره بعناية. سرير صغير ورضاعات وفرشاة شعر حريرية. كذلك ملابس وردية ليوم الولادة وفستان أبيض لحفل الأسبوع. وحدها الصغيرة "ماسة" لم تكن مستعدة لمغادرة المستشفى. فقد باتت عارية حبيسة صندوق زجاجي في إحدى الحاضنات لتلتقط أنفاسها.
7 أيام قضتها ماسة، وأطرافها موصولة بأسلاك الأجهزة الطبية، وأنبوب يخترق أنفها. فور ولادتها تنقلت الصغيرة من جهاز التنفس الاصطناعي، إلى الأكسجين الأنفي، ثم الأكسجين بالحاضنة، وأجريت لها صورة شعاعية للقلب، بالإضافة لفحوص وتحاليل يومية وحقن وجرعات مكثفة من الأدوية، إلى أن استطاعت رئتاها التنفس بصورة طبيعية.
ماسة ووالدتها عليّا، كانتا "ضحيتين" لولادة قيصرية غير ضرورية، من أبرز تبعاتها عجز حديثي الولادة عن التنفس بصورة تلقائية، وحاجة بعضهم لدخول حاضنة، ما يرتب مخاطر وتكاليف صحية ومادية كبيرة.
وحسب استبيان قامت به معدة التحقيق شمل 6500 أم مصرية، لتغطية الفترة الزمنية من 2014 وحتى 2020، وهي الفترة التي لا تغطيها المسوح الصحية الرسمية، تشهد مصر تصاعدًا كبيرًا وغير مبرر طبيًا في معدل الولادات القيصرية، حيث وضعت 8 من كل 10 سيدات قيصريا، وهو ما يفوق المعدلات الرسمية التي رصدها المسح الصحي الأخير عام 2014، وبلغت نسبة القيصرية فيه 5 من كل 10 سيدات.
لقراءة التحقيق كاملا بتقنية الكروس ميديا يُرجى الضغط هنا