هل أسهمت الحملات الإعلامية المكثفة في تراجع الأوفر برايس على بعض السيارات؟
يتردد مصطلح الأوفر برايس كثيرًا في سوق السيارات المصري، وهو يُشير إلى فرض زيادات غير رسمية من قِبل تجار وموزعي السيارات، وعلى أسعار السيارات المعلنة من جانب الوكيل الرسمي للعلامة في مقابل الاستلام الفوري للسيارة بدلًا من الانتظار في قوائم الحجوزات.
ولعلّ نقص المعروض من سلعة السيارات في السوق المحلي منذ أواخر العام الماضي 2020 وما زال حتى الآن، السبب في الارتفاع المبالغ بقيمة الأوفر برايس على بعض السيارات.
وقبل ذلك التوقيت لم تكن تلك ظاهرة الأوفر برايس تُفرض بصورة فجّة مثلما رأيناها على مدار تلك لفترة، حيث كانت تُفرض على بعض السيارات المختارة والمعروف عنها كثرة الطلب عليها.
أما الحال الآن فوصل إلى تطبيق الأوفر برايس على السيارات ضعيفة الطلب، وهناك من يستغل الأمر ليفرضه على السيارات المتوفرة بكثرة.
وتراوحت قيمة الأوفر برايس خلال الأشهر القليلة الماضية بين 5 آلاف جنيه إلى مليون جنيه مصري على الطرازات الفارهة.
وإلى جانب الأوفر برايس شهد سوق السيارات المصري، موجة من ارتفاع أسعار السيارات رسميًا على مدار الأشهر الماضية، حتى إن بعض الوكلاء أقروا زيادات على نفس السيارة مرات متكررة على مدار الشهر الواحد.
تجار السيارات: الركود أصاب سوق السيارات
وفي هذا الصدد قال أحد تجار السيارات، رفض ذكر اسمه، إن التكثيف الإعلامي الكبير على ظاهر الأوفر برايس جعل العميل يتراجع عن اتخاذ قرار الشراء.
وأضاف تاجر السيارات، خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن السوق يعاني من حالة ركود، مضيفًا أن المستهلك أصبح أكثر وعيًا عند اتخاذ قرار شراء سيارة.
فيما أوضح أن الأوفر برايس تراجع بصورة ملحوظة على السيارات، واختفى على بعض الطرازات، حيث اضطر الموزعون إلى تقليل قيمته لتنشيط حركة المبيعات.
وأضاف أن الأوفر برايس يفرض من قِبل الموزع، اولتاجر مجبر على تحديد هامش ربحه بناءً على سعر السيارة الذي اشترى به من الموزع.
وعلى صعيد متصل، نوّه بأن المستهلك هو المتضرر الوحيد من الأزمات المتتالية على قاطع السيارات، حيث يتحمل زيادات سعرية كبيرة، مضيفًا أن الامتناع عن الشراء لفترة يسهم في تراجع الأوفر برايس.
